أعلن الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، اكتشاف مقبرة وزير مصر العليا والسفلى في عهد الملك رمسيس الثاني، ويُدعى «خاي» بمنطقة الشيخ عبد القرنة بالأقصر، مشيرًا إلى أنه تم الكشف عن بقايا الهرم الذي كان يعلو المقبرة، وهو مبني من الطوب اللبن ويبلغ ارتفاعه حوالي 15مترًا وعرضه حوالي 12 مترًا، يعلوه «هريم» منقوش عليه منظر لصاحب المقبرة وهو يتعبد للإله «رع حور آختي». وأوضح «إبراهيم» أن المقبرة المكتشفة تقع على نفس محور معبد الرامسيوم الخاص بالملك رمسيس الثاني، مشيرًا إلى أنه باستكمال الحفائر التي تجريها بعثة جامعتي «ليبر- بروكسل» و«لياج» البلجيكية والعاملة بالمنطقة سوف يتم الكشف عن مقبرة الوزير ذاته. وقال إن أهرامات الطوب اللبن كانت تبنى فوق مقابر رجال دولة في عصر «الرعامسة». من جانبه، قال منصور بوريك، المشرف العام على منطقة آثار الأقصر، إن «خاي» كان يشغل منصب الوزير لمدة 15 عامًا وكان مكلفاً بالإشراف على العمال المسؤولين عن بناء المقابر الملكية بوادي الملوك والملكات، كما كان يشارك في احتفال «تتويج الملك»، ويوجد له تمثالان يتم عرضهما بالمتحف المصري بالتحرير. وأكد أن الكشف له أهمية بالغة حيث إن الوزير «خاي» معروف لدى علماء المصريات من خلال عدد كبير من الوثائق المصرية القديمة إلا أن مكان مقبرته لم يكن معروفاً للأثريين من قبل.
