رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني رغبة بلاده في إعادة صياغة علاقاتها مع الولاياتالمتحدة على الرغم من ردها الثأري الحالي على الضربات الجوية القاتلة على قواتها على الحدود مع أفغانستان. وقال جيلاني اليوم الاثنين انه يعتقد بأن اقامة علاقة جديدة مع واشنطن تكون أكثر قبولا لدى إسلام أباد أمر قابل للتحقيق ولن يستغرق وقتا طويلا . وأضاف ان إسلام أباد لاتزال ملتزمة بدفع قادة المتمردين الأفغان للدخول في محادثات سلام مع كابول . وأوضح جيلاني في مقابلة مع وكالة انباء أمريكية ونقلتها الاذاعة الباكستانية أن العلاقات الجديدة التي يجري التفاوض بشأنها مع الولاياتالمتحدة سوف تضمن احترام البلدين للخطوط الحمراء التي يضعها كل منهما بخصوص السيادة وقواعد التعاون على الحدود . وأشار الى أن باكستان تريد إقامة علاقات طيبة مع الولاياتالمتحدة تعتمد على الاحترام المتبادل وتكون محددة المعالم بوضوح معربا عن اعتقاده بأنه أمر يمكن تحقيقه. وفي معرض الاشارة إلى عقد اجتماعات مع قادة الجيش والمخابرات في أفغانستان بشأن وضع إطار للمحادثات ، قال جيلاني انه تم الاتفاق على بعض الآليات، "ونحن على استعداد للتعاون وملتزمون بالمصالحة رغم أننا لا نحضر مؤتمر بون بشأن افغانستان. وقال رئيس الوزراء انه غير نادم على التغيب عن هذا المؤتمر لأن تراب أفغانستان استخدم ضد باكستان في غارات الناتو لافتا الى وجود احتجاجات هائلة في البلد وضغوط شعبية لعدم حضور المؤتمر . وتشير تصريحات جيلاني إلى أن باكستان تبحث عن طريقة لإعادة بعض التطبيع إلى علاقاتها مع واشنطن بعد الضربات الجوية التي شنتها قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان يوم 26 نوفمبر ، ولكنها تريد الاستفادة من الوضع لمحاولة اعادة صياغة العلاقة بينهما على نحو يعود بنفع اكبر على باكستان.