فيما يخوض فلسطينيو الداخل "عرب 1948" انتخابات الكنيست (120 عضواً) مشتتين بين قائمتين عربيتين مركزيتين (التجمع الوطنى الديمقراطى والقائمة العربية الموحدة)، وقائمة عربية يهودية (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة)، يرى عدد من الباحثين أن الأحزاب العربية فى إسرائيل لا تلعب دوراً فاعلاً فى التشريع، وفى صناعة القرارات بمستوياتها المختلفة، بسبب العنصرية، رغم أن الكنيست الحالى يضم 11 نائباً عربياً عن الأحزاب العربية، وثمانية نواب عن الأحزاب اليهودية، ستة منهم من العرب الدروز. ومع أن الأحزاب العربية دائمة المشاركة فى انتخابات الكنيست منذ الانتخابات الأولى عام 1949، إلا أنها ظلت حبيسة المعارضة، ولم تدخل يوماً الائتلاف الحكومى لرفضها الأيديولوجى، ورفض الحكومات الإسرائيلية أيضاً، وحتى فى ظل وجودها فى المعارضة، تبقى الأحزاب العربية على الهامش، عدا حالات نادرة، كما فى ولاية رئيس الحكومة الراحل إسحاق رابين (1995-1992)، حينما شكّل النواب العرب كتلة داعمة من خارج الائتلاف بالتصويت لصالح اتفاقية أوسلو. وبعيداً عن حالة التهميش للبرلمانيين العرب بالكنيست، فإن هناك أعضاء كانت لهم مواقف، مثل عزمى بشارة وأحمد الطيبى، وحنان زغبى. وبجانب العرب الذين يخوضون الانتخابات، فإن هناك أوساطا من فلسطينيى الداخل تقاطع انتخابات الكنيست لدوافع أيديولوجية، كالحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح، وحركة "أبناء البلد"، واللتين تؤمنان بأن العرب لن يؤثروا بالكنيست، حتى لو تمثلوا بعدد مضاعف من النواب، وأنهم يشكلون باقة ورد على طاولتها، ويخدمون دعايتها دون خدمة مصالح فلسطينيى الداخل.