قرر حزب النور، التابع للدعوة السلفية، عقد جمعيته العمومية غداً، لتجديد الثقة فى الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، وتحويل ملف الانتخابات الداخلية إلى مجلس الشيوخ، داخل الحزب، المكلف بحل جميع القضايا، للنظر فى اعتماد نتائج الانتخابات أو إلغائها وإجراء أخرى جديدة، وسط استمرار الدعاوى القضائية من جبهة عبدالغفور ضدها. وحسب اللائحة الداخلية، فإن الجمعية العمومية هى أعلى سلطة بالحزب، وتضع برنامجه ونظامه الأساسى ولها حق التعديل، وتصدر قراراتها الملزمة لكل أعضاء الحزب، ولها حق محاسبة المجلس الرئاسى والهيئة العليا. وقال محمود عباس، المتحدث باسم جبهة الإصلاح الداخلية: «جرى الاتفاق مع مجلس أمناء الدعوة على مناقشة الجمعية العمومية المقرر عقدها غداً، لأمرين؛ الأول: استمرار عبدالغفور حتى نهاية انتخابات مجلس الشعب المقبلة، بقرار الجمعية العمومية، والثانى: إحالة الشكاوى بخصوص الانتخابات الداخلية إلى مجلس الشيوخ ليبت فيها». وأضاف ل«الوطن»: «نرحب ببقاء عبدالغفور رئيساً للحزب، لكنهم مصرون على إلغاء الانتخابات الداخلية للحزب وحل لجنة شئون العضوية وإعادة تشكيل الهيئة العليا والفصل بين عضوية الهيئة العليا ومجلس إدارة الدعوة السلفية»، وقال إن الجبهة تدعم القضية التى رفعها بعض أعضاء الحزب من دائرة المنشية، لإلغاء الانتخابات الداخلية، ودعم جميع القرارات الإصلاحية بالحزب. وأشار «عباس» إلى أن هناك قرارات جديدة سيتخذها عبدالغفور على رأسها استبعاد أشرف ثابت، وجلال مرة، ويونس مخيون، أعضاء الهيئة العليا للحزب، لأن عبدالغفور سحب كل قراراته التى ضم بها الأعضاء الجدد للهيئة العليا فى لقائه بلجنة شئون الأحزاب، مضيفاً: «الهيئة العليا الأصلية هم 10 أعضاء، ليس منهم هؤلاء الثلاثة والدكتور عماد سحب كل الإضافات التى أضافها على الأعضاء الأصليين». وأكد «عباس» أن مجلس أمناء الدعوة كلف الدكتور سعيد عبدالعظيم بالملف السياسى للحزب وأن الدكتور ياسر برهامى، النائب الأول للدعوة السلفية، جرى إبعاده عن جميع الإجراءات الإدارية للحزب والدعوة، مضيفاً: «هناك شكاوى كثيرة أمام رئيس الحزب سيجرى تحويلها إلى مجلس الشيوخ، وأتوقع إلغاء الانتخابات»، مشيراً إلى وجود أعضاء كثيرين بالحزب متخوفين من بقاء عبدالغفور فى منصبه، لأنهم يخشون رفضه ترشحهم على قوائم الحزب. ونفى أشرف ثابت خبر إقالته من الهيئة العليا، وأنه لم تصل إليه أى معلومات بخصوصها، مضيفاً «نجهز للانتخابات التشريعية المقبلة، ولم يجر تحديد القوائم التى ستخوضها»، وأضاف أنه يجرى الاتفاق على تأجيل الهيئة العليا للحزب لمدة 3 أسابيع حتى الانتهاء من التظلمات والطعون. وكشفت مصادر عن أن يسرى حماد، المتحدث الرسمى للحزب، رفع دعوى قضائية ببطلان الانتخابات الداخلية للحزب، وأكد المستشار محمد المسلاوى، محامى عبدالغفور، والمستشار القانونى ل«النور»، أنه سيدافع عن الدكتور عماد، فى الدعوة القضائية المرفوعة ضده. ومن جهة أخرى، أعلن جابر عوض الله، أمين الحزب فى مطروح، رفضه للانتخابات الداخلية التى عقدها الحزب بمقر نقابة المعلمين بمرسى مطروح دون علمه وفى غيابه. وقال الشيخ سعيد عبدالعظيم، النائب الثانى للدعوة السلفية، إنه جرى تكليفه بالملف السياسى للدعوة السلفية، وتكليف الدكتور عبدالغفور بالصلاحيات الكاملة لرئيس الحزب، لإنهاء الفتنة الداخلية للحزب ووفقاً للائحة فهو المخصص بهذا الأمر. وأضاف لجريدة «الوطن»: الدعوة السلفية وظيفتها النصيحة لقيادات الحزب، ولا توجد وصاية، وأن الدعوة تشترط على النور عدم تخطى الحدود الشرعية والمنهج السلفى.