دعا مشروع البيان الختامي للقمة السادسة عشرة لدول حركة عدم الانحياز المنعقدة حاليا في العاصمة الايرانية طهران الى فتح حوار امريكي - سوري لايجاد مخرج للازمة السورية. وذكرت قناة (العالم) الايرانية على موقعها الالكتروني اليوم ان "مسودة البيان الختامي للقمة دعت الى فتح حوار أمريكي سوري بهدف ايجاد مخرج للأزمة السورية ونبذ العنف وقيام الحكومة بتنفيذ الاصلاحات". واضافت ان "المسودة اكدت اهمية الحل السياسي وليس الخيارات العسكرية لمعالجة الازمة ورفض اي خطوة احادية الجانب واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها". ورحبت مسودة البيان الختامي بمهمة المبعوث الاممي الجديد الى سوريا الاخضر الابراهيمي ودعت الجهات السورية الى تسهيل مهمته كما شجبت العقوبات الامريكية والغربية المفروضة على سوريا. وقالت القناة ان مسودة البيان الختامي التي يبحثها وزراء خارجية دول عدم الانحياز لاحالتها على القمة المرتقبة تركز في بنودها على "الاوضاع في سوريا والترسانة النووية الاسرائيلية اضافة الى التأكيد على الركائز التي قامت عليها الحركة منذ نشأتها". وفي الشأن الاسرائيلي دعا البيان الختامي "بحسب القناة" الى اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل مبديا القلق من حيازة الكيان الصهيوني اسلحة نووية كما دان توسيع تل أبيب ترسانتها النووية وعبر عن رفضه للتسلح النووي وكذلك حق الدول في امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية. وشجب مشروع البيان ايضا حملة المستوطنين الاسرائيليين على الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية والقدس الشرقية مطالبا اسرائيل بالانهاء الفوري لحصار قطاع غزة لأسباب انسانية. واكدت المسودة الالتزام بمبادئ حركة عدم الانجياز والدفاع عن مكاسبها والتأكيد على المساواة في حقوق الانسان ونبذ الازدواجية والتعاون بين دول الجنوب. كما اكد مشروع البيان ضرورة الحوار بين المذاهب والحضارات والثقافات واهمية الدفاع عن السلام وتقوية علاقات الصداقة معربا عن قلقه من النزاعات المذهبية المتطرفة. ومن المقرر ان يبدأ زعماء دول حركة عدم الانحياز يومي الخميس والجمعة المقبلين قمتهم السادسة عشرة لمناقشة مسودة البيان التي سيرفعها وزراء الخارجية في ختام اجتماعات تستمر يومين.