نيلسون مانديلا يحتفل نيلسون مانديلا يوم الأربعاء القادم، بعيد ميلاده الرابع والتسعين، وسط احتفالات وطنية كبيرة احتفاء بهذه المناسبة السعيدة تتخللها إشادات بالزعيم التاريخى لجنوب أفريقيا، ومناقشات حول أفضل السبل لمواصلة كفاحه ونهج المصالحة الذى أطلقه. وغالبا ما ترد أخبار مقلقة عن صحة "بابا مانديلا" كما يلقبه مواطنو جنوب إفريقيا تحببا فى بطل الكفاح ضد نظام الفصل العنصرى. وبعدما كان عيد ميلاده مناسبة يحتفل بها الوطن برمته بمشاركة نجوم ومسئولين أجانب، بات مانيلا منذ أربع سنوات يحتفل بهذه المناسبة بين أفراد عائلته فقط. ونقل مانديلا إلى المستشفى فى يناير 2011 لإصابته بالتهاب حاد فى الجهاز التنفسى، ثم فى فبراير الماضى للخضوع لفحوص طبية. ويقضى نيلسون مانديلا منذ سنة وقته بين جوهانسبرج وكونو القرية التى قضى فيها طفولته، والتى عاد إليها فى مايو بعد إعادة ترميم منزله. ورغم انسحابه من الحياة السياسية عام 2004، إلا أن مانديلا يتابع أخبار بلاده، هذا ما أكده صديقه القديم ورفيقه فى السجن أحمد كاثرادا (82 عاما) مؤخرا حيث قال "آخر مرة التقيته فيها قبل حوالى شهر، كان منهمكا فى قراءة الصحف". وتابع الرجل الذى سجن 26 عاما مع مانديلا "آمل أن يبقى بيننا لأطول وقت حتى نستفيد من نصائحه لنا". وساهم الإفراج عن مانديلا فى 1990 بعد سجنه 27 عاما فى سجن روبن إيلاند، فى تسريع سقوط نظام الفصل العنصرى، ليتولى على الأثر قيادة المفاوضات التى أتاحت انتقال البلاد إلى الديمقراطية المتعددة الأعراق بدون حرب أهلية، وبعد أربع سنوات أصبح أول رئيس أسود منتخب ديمقراطيا فى جنوب أفريقيا، وتولى الرئاسة بين 1994 و1999. ويعود آخر ظهور علنى له إلى العام 2010 خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم التى نظمت فى بلاده. ومنذ ذلك الحين لم يعد مانديلا يلتقى سوى أقربائه، فضلا عن مواهب شابة تزوره لتقديم عروض له، ولم يظهر سوى نادراً فى التلفزيون، حيث ظهر بشكل عابر فى سياق عملية إحصاء سكانى فى أكتوبر، أو لاستقبال شعلة مئوية حزبه، المؤتمر الوطنى الأفريقى. وأصبح عيد ميلاد مانديلا مناسبة وطنية بالرغم من عدم كونه يوم عطلة.. حيث سينشد آلاف التلامذة يوم الأربعاء القادم "عيد ميلاد سعيد ماديبا"، وهو اسم قبيلة نيلسون مانديلا.
