العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى استقبل الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اليوم الثلاثاء بقصر الإليزيه العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى الذى يقوم بزيارة رسمية حاليا إلى فرنسا. وذكر الإليزيه فى بيان أن هولاند والملك عبد الله بحثا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ولاسيما الأزمة فى سوريا. وأعرب هولاند عن إدانته للقمع الدموى المتواصل فى سوريا ضد المدنيين، مؤكد مجددا دعمه لمهمة المبعوث الدولى المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى أنان والتنفيذ الفعال لخطة السلام التى اعتمدت فى جنيف يوم السبت الماضى، مشيرا إلى أن هذه الخطة تتضمن على وجه الخصوص إنشاء هيئة انتقالية مع سلطات تنفيذية كاملة، توافق عليها المعارضة السورية، وتكون قادرة على استعادة الثقة ووضع حد للقمع. وشدد هولاند على اعتزام فرنسا العمل على وجه الخصوص فى إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل لتنفيذ هذه الخطة، وزيادة الضغط من جانب المجتمع الدولى للبدء فى عملية الانتقال السياسى فى سوريا، موضحا أن باريس تواصل اتصالاتها مع الشركاء الدوليين، فى إطار التحضير للاجتماع القادم لمجموعة أصدقاء الشعب السورى المقرر يوم الجمعة المقبل فى باريس بمشاركة المعارضة السورية. وأعرب الرئيس الفرنسى عن شكره للأردن لتأكيدها المشاركة فى المؤتمر، مرحبا فى الوقت نفسه بالجهود التى تبذلها سلطات عمان لاستيعاب ما يقرب من 130000 من السوريين الفارين من القمع. ووفقا لبيان الرئاسة الفرنسية، بحث هولاند والملك عبد الله الثانى عملية السلام فى الشرق الأوسط حيث رحب الرئيس الفرنسى بالتزام الأردن لإعادة إطلاق عملية السلام واستئناف الحوار البناء بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى للوصول إلى حل عبر التفاوض "وهو ما يعد الطريقة الوحيدة لوضع حد للوضع الراهن". واتفق الجانبان على التعاون بشكل وثيق لتحقيق هذا الهدف الذى سيسهم فى تحقيق الاستقرار والأمن فى المنطقة. وأكد هولاند، خلال القمة الأولى من نوعها مع العاهل الأردنى منذ انتخاب هولاند رئيسا للبلاد فى مايو الماضى، التزامه بتعزيز الصداقة بين فرنسا والأردن وتعميق الشراكة بينهما فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأكاديمية والعلمية والثقافية. وذكر بيان الاليزيه انه " فى حين أن الأردن قد شرعت فى عملية الإصلاحات السياسية العميقة الاقتصادية والاجتماعية تلبية لتطلعات الشعب الأردني..فإن هولاند أكد استعداد فرنسا لتقديم الدعم للأردن فى الإطار الثنائى وكذلك فى إطار الاتحاد الأوروبى وشراكة دوفيل".
