تظاهرات الاسكندرية يناير الماضى تواصل الحركات والقوي السياسية والاحزاب المختلفة وبعض النقابات المستقلة بالاسكندرية استعداداتها لأستقبال يوم 25 يناير المقبل ، والذى يسعى البعض فيه للأحتفال بمناسبة مرور عام كامل على الذكرى السنوية الاولى للثورة ، بينما يؤكد فريق آخر عودته للتظاهر فى اصرار على استكمال المطالب التى رفعتها ثورة يناير الماضى . حيث اعلن حوالى 15 حزبا سياسيا بالاسكندرية مشاركتهم فى تظاهرات 25 يناير المقبل ، بغرض استكمال مطالب الثورة التى لم تتحقق حتى الان ، بالاضافة الى اسقاط بقايا النظام الذين قالوا عنهم انهم لايزالوا موجودين فى السلطة ، كما طالبوا بسرعة نقل السلطة الى سلطة مدنية لحين انتخاب رئيس جديد ، بالاضافة الى عودة الجيش الى ثكناته. وقررت الاحزاب المشاركة وتضم ( حزب الكرامة، والغد، والتحالف الشعبى الديموقراطى ،وحزب الجبهة ،والمصريين الاحرار ،والشيوعى المصرى، والعدل ،وحزب الوفد، والعمال الديموقراطى، والوسط، والحزب الديموقراطى الاجتماعى، والمصرى الاشتراكى ) التجمع امام مسجد القائد ابراهيم بمحطة الرمل مرورا بشارع ابوقير حتى المنطقة الشمالية العسكرية بسيدى جابر وذلك للتظاهر امامها . قال رشاد عبدالعال المتحدث بأسم حزب الوفد ، ان الحزب سيشارك فى هذا اليوم فى الاسكندرية ، مؤكدا على ان هذا اليوم لن يكون بسبب الاحتفال وانما للمطالبة بأستكمال مطالب الثورة التى لم تتحقق حتى الان مع الحفاظ على الطابع السلمى للتظاهر . هذا وقد اختلف البعض حول نقطة الالتقاء للأنطلاق فى التظاهرات ومنهم الحزب الشيوعى المصرى الذى قرر التنسيق مع الجبهات الاشتراكية والنقابات العمالية المستقلة ومنها نقابات البريد والمصرية للاتصالات واكسون موبيل والنقل العام واسكندرية للبترول ونقابات المعاشات ، والتى قررت بدء تجمعها امام محكمة الحقانية وسط المنشية والتوجه نحو القائد ابراهيم ومنه الى المنطقة الشمالية. قال عماد نبوى القيادى بالحزب الشيوعى المصرى فى الاسكندرية، انه رغم اختلاف نقطة الانطلاق الا ان المطالب تظل واحدة وان نزولنا لن يكون احتفاليا لكنه لأستكمال مطالب الثورة للمطالبة بالعدالة الأجتماعية وزيادة الاجور وتوفيرحياه كريمة لكل مواطن مصرى ينعم بالعيش على ارض هذا الوطن . واقترح " نبوى " ان يتم تغيير اسم هذا اليوم من عيد الشرطة الى " عيد الثورة " لأنه عيدا قوميا بالفعل لكل المصريين . من جانبه قال عبد الرحمن الجوهرى منسق الإئتلاف المدنى الديمقراطى والذى يضم 29 حزبا وحركة سياسية ، اننا سوف نزل للمشاركة فى يوم 25 يناير وذلك لاستكمال مطالب الثورة التى لم تكتمل بعد، رافضا الاحتفال بمناسبة مرور عام على الذكرى الاولى للثورة. واكد " الجوهرى "ان الائتلاف سوف يقوم بتشكيل لجان شعبية للمساعدة فى حماية المنشأت والممتلكات العامة والخاصة ، خشية من تدخل بعض المندسين بين المتظاهرين وافساد الروح السلمية للتظاهرات . على الجانب الاخر قررت التيارات الاسلامية خاصة حزبى الحرية والعدالة وحزب النور السلفى الاحتفال بهذا اليوم . قال الدكتور حمدى حسن القيادى البارز فى جماعة الاخوان المسلمين بالاسكندرية ، ان هذا اليوم يعد احتفالية كبيرة وانتصار للثورة والثوار ،خوصا بع انعقاد اول برلمان للثورة والذى ناقش مطالب اسر الشهداء والمصابين وبهذا يعد اول خطوات الانتصار لثورة 25 يناير ، وعليه قررنا النزول غذا للأحتفال بهذا العيد ، على ان يكون التجمع بعد صلاة الظهر وحتى صلاة المغرب امام جامع القائد ابراهيم مؤكدا على ثبات الاحتفال وعدم التحرك فى مسيرات . اضاف " حسن " ان الاحتفال سوف يكون بمثابة مهرجان يغنى به الاناشيد والاغانى الوطنية ، مؤكدا على سلمية تظاهرات الجماعة . وتابع : " نحن نتمنى من القوى الثورية والحركات الاخرى التى قررت التظاهر من اجل استكمال مطالب الثورة الحفاظ على سلمية الثورة ، داعيا اياهم للحفاظ على المنشأت وعلى جميع الممتلكات الخاصة والعامة ، وان يكون التظاهر فى حدود التعبير السلمى والحفاظ على مؤسسات الوطن " . واكد " حسن " ان الجماعة سوف تشارك فى تأمين هذه المسيرات بتشكيل لجان شعبية للمساهمة فى حماية المنشأت والممتلكات تحسبا من اندساس البعض لأفساد الروح السلمية للتظاهر . ورغم توحد التيارات الاسلامية حول هذا اليوم لتخصيصه للاحتفال الا انه اعلنت دعوة " أهل السنة والجماعة على طريق إحياء الأمة" - فى بيان لها - عن مشاركتها الأمة يوم 25ينايرالمقبل ، مؤكدة على استمرار فعاليات ثورتها حفاظا منها أن تبقى الثورة موجودة ومستمرة، مشيرة الى عدم السماح لأطراف متآمرة بالالتفاف على الثورة وأهدافها - حسبما جاء بالبيان . واكدت " الدعوة " على استكمال مطالب الشعب باستكمال محاكمة رءوس النظام القتلة والفاسدين محاكمة جادة ، بالاضافة الى تشكيل محاكمة ثورية (استثنائية) لمحاسبة النظام السابق بأكمله وكافة رموز الفساد الذين أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية . هذا وقد قرر بعض النشطاء المشاركة فى التظاهرات غدا والذهاب نحو مديرية امن الاسكندرية مرورا بميدان فيكتور عمانويل الذى شهد الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين نوفمبر الماضى.