توقع محللون ماليون استمرار الأداء الإيجابي لأسواق الأسهم المحلية في عام 2014، مدعوماً بعدد من العوامل الإيجابية أهمها الدفعة النفسية التي تلقاها المستثمرون بعد فوز الإمارات باستضافة معرض «إكسبو 2020» في دبي. وقالوا بحسب "الإمارات اليوم" إن نجاح مؤشر سوق دبي المالي وللمرة الأولى منذ أكثر من خمسة أعوام في اختراق حاجز المقاومة النفسي المهم فوق مستوى 3000 نقطة، سيشكل عنصراً داعماً، بشرط زيادة التداولات اليومية لمستوى يفوق مليار درهم، موضحين أن من العوامل الإيجابية المهمة أيضاً حدوث زيادة تدريجية في الاستثمارات الأجنبية، استهدافاً لتوزيعات أرباح الشركات المحلية التي يتوقع أن تكون جيدة للغاية، فضلاً عن اقتراب موعد تفعيل قرارات مؤسستي «مورغان ستانلي» و«داوجونز» بضم أسواق الإمارات لمؤشراتها للأسواق الناشئة. وأبدى الرئيس التنفيذي الأول لشركة «الإماراتدبي الوطني لإدارة الأصول»، ديفيد مارشال، تفاؤلاً حول مستقبل أداء أسواق الأسهم المحلية على المدى الطويل، وثقته باستمرار قصة النمو طويلة الأجل. وقال إن «السوق تمر حالياً بمرحلة تصحيح، فضّل معها البنك تغيير استثماراته إلى قطاعات دفاعية أكثر». وأضاف أنه «وفقاً لتقارير قسم إدارة الثروات في (الإماراتدبي الوطني)، فإن من المتوقع أن نشهد خلال عام 2014، فترة هادئة، لكن أكثر إيجابية مقارنة مع السنة الماضية، وذلك بعد عام (طيب) بالنسبة لأسواق الأسهم والسندات في منطقة الخليج عموماً». وأكد أن «فوز الإمارات باستضافة (معرض إكسبو 2020) في دبي، يشكل خبراً جيداً لدعم توجهات المستثمرين على الصعيدين المحلي والخارجي، إذ يدعم تشكيل قاعدة نمو متينة في دبي على مدى 10 سنوات، ما يساعد في ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للسياحة والسفر والخدمات اللوجستية ومشروعات الإنشاءات»، متوقعاً أن تشهد أسعار النفط تراجعاً خلال عام 2014 وما بعده، ما قد يفضي إلى تقلب الأسواق المالية الإقليمية بين حين وآخر. من جهته قال مدير الصناديق ورئيس قسم التداول في شركة «فيجن إنفستمنتس»، مروان شراب، إن «سوق دبي المالي نجح للمرة الأولى منذ أكثر من خمسة أعوام في اختراق حاجز المقاومة النفسي المهم فوق مستوى 3000 نقطة، بفضل الأداء الجيد للأسهم القيادية، خصوصاً في قطاع العقارات لاسيما سهم شركة (إعمار) العقارية الذي يعد المحرك الرئيس للسوق». وأضاف أن «الحركة الإيجابية جاءت بعد فترة هدوء استمرت يومين، ما أوجد فرصاً للمستثمرين لتكوين مراكز في أسهم منتقاة مع قرب عام 2013 من الانتهاء». وأشار شراب إلى أن «ارتفاع قيمة التداولات اليومية في السوق خلال الأسبوع المقبل فوق مستوى مليار درهم، سيطمئن المستثمرين إلى أن السوق أتخذت مساراً صاعداً»، منوهاً بأن «أرباح الربع الأخير من العام الجاري وتوزيعات أرباح الشركات، ستكونان المحرك الرئيس للسوق خلال الفترة المقبلة». بدوره، حدّد المحلل المالي، مصطفي حسن، عدداً من العوامل التي ستدعم أداء أسواق الأسهم المحلية في 2014، على الرغم من الارتفاعات الكبيرة التي تحققت خلال العام الجاري، أهمها الدفعة النفسية التي تلقاها المستثمرون بعد فوز الإمارات باستضافة «إكسبو 2020» في دبي. وقال إن «من العوامل المهمة أيضاً التطورات الإيجابية بشأن الملف النووي الإيراني والتي ستقضي على مخاوف حدوث تطورات سياسية غير محمودة في المنطقة في ظل صراع عالمي حول هذا الملف»، لافتاً إلى أنه لوحظت كذلك زيادة تدريجية في الاستثمارات الأجنبية في أسواق دبي وأبوظبي، استهدافاً لتوزيعات أرباح الشركات المحلية، التي يتوقع أن تكون جيدة للغاية، فضلاً عن اقتراب موعد تفعيل قرارات مؤسستي «مورغان ستانلي» و«داوجونز» بضم أسواق الإمارات لمؤشرات الأسواق الناشئة.