دعا عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع اليوم المجتمع الدولي ودول العالم الإسلامي الى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدسالمحتلة . وحذر قريع في تصريح لاذاعة (صوت فلسطين) الرسمية من ان "الصمت الدولي حول ما يجري في مدينة القدس يتيح للاحتلال والمستوطنين التمادي في تدنيس المقدسات الاسلامية" مضيفا انه "سمح لهؤلاء جميعا بالتمادي في اقتحام المسجد الاقصى من خلال الاحتفال بأعيادهم المختلفة في باحاته". وطالب المجتمع الدولي ودول العالم الاسلامي بالتحديد والمنظمات الحقوقية وكذلك منظمة التعاون الاسلامي بالتدخل "الفوري" لحماية الاقصى مشددا على ضرورة "اتخاذ موقف يلزم حكومة الاحتلال بوقف كامل وعاجل لانتهاكاتها وتجاوزاتها بحق مدينة القدسالمحتلة والمسجد الاقصى ووقف اقتحام وتدنيس باحاته الطاهرة". وفي سياق متصل عبر قريع في البيان عن "استهجانه" لقيام بلدية الاحتلال في القدس بتوزيع اوامر هدم لعشرات البنايات الشاهقة التي يسكنها ما يقارب 400 عائلة مقدسية في حي رأس خميس في القدس . واكد ان هذا الامر يعتبر "خرقا لقواعد لقانون الدولي والذي تنتهجه سلطات الاحتلال بالتضييق على المواطن المقدسي لاقتلاعه من أرضه بهدف التوسع الاستيطاني الاستعماري". وكانت مجموعة من المستوطنين والمتطرفين وعناصر من جيش الاحتلال قد اقتحموا في وقت سابق اليوم باحات المسجد الاقصى واقاموا هناك صلوات تلمودية تسمى ب(الانبطاح المقدس). وخلال الاقتحام تعرض طلاب العلم والمصلون المسلمون لاعتداءات من الشرطة الاسرائيلية التي اعتقلت ثلاثة منهم. وشهدت الاشهر الاخيرة اقتحامات شبه يومية من قبل اليهود المتطرفين والمستوطنين للمسجد الاقصى المبارك بما فيه قيامهم في كثير من الاحيان باداء صلوات دينية في ساحاته المختلفة . وترافق هذا مع دعوات تتصاعد في إسرائيل لاقتسام المسجد زمانيا ومكانيا مع المصلين فيما يردد بعض المتطرفين هناك رغبتهم في هدم الاقصى وبناء الهيكل اليهودي المزعوم في مكانه .