قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي مساء اليوم الثالث من مفاوضات جنيف بشأن البرنامج النووي لطهران، إن إيران ومجموعة 5+1 "تقترب من اتفاق" بشأن هذا الملف الشائك، في حين أعلن وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا الانضمام للمحادثات. وأكد عراقجي لوكالة "مهر" الإيرانية الجمعة: "اقتربنا إلى حد كبير من اتفاق لكن رغم التقدم المحرز اليوم (الجمعة)، لا تزال هناك قضايا مهمة" بحاجة للتسوية بين الدول ال 6 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) من جهة، وإيران من جهة أخرى. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية الجمعة إن وزير الخارجية جون كيري قرر الانضمام إلى المحادثات في جنيف بين طهران والدول الست الكبرى. وقالت المتحدثة جين ساكي للصحفيين: "في ضوء التقدم الذي يجري إحرازه قرر الوزير كيري السفر إلى جنيف للانضمام إلى نظرائه الوزراء غدا (السبت) إذا تم التوصل لاتفاق". كما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أنه سيتوجه إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات، وذلك في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الجمعة. وكتب هيغ: "سأنضم إلى وزراء الخارجية الآخرين في جنيف للمشاركة في المحادثات بشأن إيران غدا (السبت)". وتوجه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى جنيف للانضمام إلى المحادثات، إذ قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن "فابيوس سيسافر إلى جنيف الليلة (مساء الجمعة) لحضور المحادثات النووية الإيرانية". وأعلن مصدر دبلوماسي روسي الجمعة أيضا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في طريقه إلى جنيف للمشاركة في المحادثات. وانضم وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله إلى المشاركين في المفاوضات، وفقما أفاد المتحدث باسمه الذي قال إن "وزير الخارجية الألماني سيكون في جنيف السبت". وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن في وقت سابق الجمعة أن المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1 التي تجرى في جلسات مغلقة في جنيف منذ الأربعاء، احرزت تقدما "طفيفا" ولا تزال هناك "نقاط خلاف". لكن ظريف أكد في المقابل أن وزراء خارجية كل الأطراف المخولين لوحدهم توقيع اتفاق، يمكن أن يصلوا قريبا إلى جنيف. وتتناول المفاوضات نصا تم الاتفاق عليه في التاسع من نوفمبر في جولة سابقة من المحادثات في جنيف انتهت بلا اتفاق. إسرائيل: الاتفاق غير كاف وفي المقابل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الجمعة في بيان، أنه في حال التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي لطهران، "سيتعين فعل الكثير بعد ذلك". وتابع يعالون في بيان بعد لقاء نظيره الأميركي تشاك هغل في كندا: "نعتقد أن الاتفاق الموجود على طاولة المفاوضات سيئ. إذا تم التوقيع عليه، سيكون هناك الكثير الذي سيتعين فعله بعد ذلك لجعل إيران تواجه إشكالية: إما القنبلة النووية أو البقاء". واتهم يعالون طهران ب"السعي إلى التزود بمظلة نووية للترويج لأنشطتها الإرهابية في العالم، على سبيل المثال عبر استخدام قنبلة إشعاعية ضد أهداف مختلفة في الغرب"، مضيفا: "لهذا السبب يجب وقف المشروع النووي العسكري الإيراني بشكل آو بآخر".