أعلن الملياردير الأمريكى إيلون ماسك، تأسيس شركة لاستغلال تكنولوجيا النقل الجديدة هايبرلوب، التى تمثل ثورة جديدة فى عالم وسائل النقل فائق السرعة. تحمل الشركة الجديدة اسم "هايبرلوب ترانسبورتيشن تكنولوجيز"، وستكون رأس الحربة فى تطوير نظام جديد للنقل، حيث من المتوقع أن يبدأ الجيل الأول من هذه التكنولوجيا العمل بنهاية 2015. كان ماسك مؤسس شركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا موتورز، قد أعلن عن هذه التكنولوجيا لأول مرة فى أغسطس الماضى، وتقوم فكرة هذه التكنولوجيا على أساس إنشاء أنبوب ضخم ذات ضغط هواء منخفض، يتم دمجه مع القضبان المغناطيسية التى تستعمل فى القطارات فائقة السرعة المستخدمة حاليا، وإطلاق كبسولات ركاب داخل الأنبوب بسرعة تزيد على 1200 كيلومتر فى الساعة. وتندفع الكبسولة التى تحمل عددا من المسافرين خلال الأنبوب بسرعات فائقة، لأنها لا تحتك بجدرانه بفعل المجال المغناطيسى الذى يولده موتور كهربائى يعمل بالطاقة الشمسية، كما لا تحتك بالهواء لأن الأنبوب مفرغ منه. ووصف ماسك الابتكار فى أغسطس الماضى، بأنه يجمع بين طائرة الكونكورد، أسرع طائرة ركاب فى العالم، وقاذفة صواريخ إلكترونية. يرأس الشركة الجديدة باتريشيا جالاوى، وهى أول سيدة ترأس جمعية المهندسين المدنيين الأمريكية ومهندسة مخضرمة فى عدد من المشروعات الهندسية الضخمة، مثل توسيع قناة بنما، وإنشاء بوابات لصد الفيضانات حول مدينة فينسيا الإيطالية. وستتقاسم جالاوى رئاسة الشركة مع ماركو فيلا، الذى كان مديرا فى شركة سبيس إكس، ولعب دورا رئيسيا فى مجال الرحلات الفضائية الخاصة. وقد عرض الرئيسان خططهما الأولية والجدول الزمنى لمشروع النقل الجديد أمس الخميس عبر موقع "جامب ستارتر دوت كوم" وأعربا عن ثقتهما فى توفير كل الدعم المطلوب للمشروع. ووفقا للتقديرات فإن كبسولات هايبرلوب، تستطيع قطع مسافة 600 كيلومتر فى 35 دقيقة فقط.
