سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هيرالد تريبيون نقلا عن كتاب اسرائيلي جديد : السادات خدع كيسنجر ومائير والموساد قبل حرب اكتوبر 73 كتاب :1973:الطريق الى الحرب يؤكد : أشرف مروان ظل يراوغ اسرائيل حتى ليله 5 أكتوبر 1973
كشفت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأميركية النقاب عن ان الرئيس المصري الراحل أنور السادات نجح في خداع كل من الادارة الأميركية والحكومة الاسرائيلية والمخابرات العسكرية الاسرائيلية على مدى الثمانية شهور السابقة على حرب اكتوبر 1973 . واضافت الصحيفة في مقال لديفيد ايجناسيوس أحد كبار كتابها أن السادات نجح في استخدام المسؤول المقرب منه أشرف مروان زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في اقناع رئيسة الوزراء الاسرائيلية جولدا مائير بعدم أخذ تحذيراته لها باستعداد مصر للحرب بجدية وذلك بطريقة في منتهى الخبث . وأوضح الكاتب ايجناسيوس , نقلا عن كتاب جديد للكاتب الاسرائيلي ايجال كيبنيس بعنوان : 1973":الطريق الى الحرب ", أن مروان أبلغ مائير, التي كانت تظنه عميلا للموساد , ست مرات متتالية باعتزام مصر الدخول في حرب وكانت كلها تحذيرات غير صحيحة ولذلك عندما أبلغها مساء يوم 5 أكتوبر بأن مصر ستدخل الحرب أخذت الأمر بصورة غير جدية باعتبارها تكرارا لتحذيرات سابقة . وقال الكاتب الاسرائيلي ان اسرائيل بدأت تتأكد بعدها أن مروان عميل مزدوج . أما كيف خدع السادات اسرائيل فيقول اجناسيوس ان السادات كلف مستشاره للأمن القومي حافظ اسماعيل بالدخول في مناقشات واجتماعات سرية اعتبارا من مارس 1973 مع هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي نيكسون وقتذاك ثم وزير خارجيته بعدها . وأضاف أنه على رغم التهديدات المتكررة من السادات بدخول الحرب في تلك الفترة الا أن حافظ اسماعيل كان يؤكد لكيسنجر دوما أن السادات يفضل مبادرة سلام تستعيد مصر بمقتضاها أراضيها التي فقدتها في حرب 1967 . وظل حافظ اسماعيل يتحدث مع كيسنجر حول نفس الموضوع حتى سبتمبر 1973 - قبل الحرب بشهر واحد - وكان كيسنجر بالطبع ينقل تفاصيل المفاوضات لسفيري واشنطن خلال عامي 1972 و1973 اسحق رابين وسيمخا دينيتز اللذين نقلاها الى جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل . لكن مائير والقيادات السياسية الاسرائيلية كانت ترفض الحديث عن المبادرات وتعتبر السادات عدوا لا يمكن تصديقه طبقا لما كان يصل اليها من أشرف مروان . وفي النهاية يقول الكاتب الاسرائيلي ان مرارة ما جرى لاسرائيل في حرب يوم كيبور كان أنها فوجئت – وهي مكشوفة - بحرب على جبهتين من مصر وسورية في الوقت الذي كان فيه الساسة الاسرائيليون يشككون في رغبته في السلام فيما المخابرات العسكرية الاسرائيلية تشكك تماما في جاهزية المصريين للحرب حتى فقدوا 2500 قتيل اسرائيلي .