الدكتور نبيل العربي استعرض الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية وجيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى خلال لقاء جمعهما هنا اليوم/الخميس، تطورات الأوضاع في المنطقة ، خاصة على الساحتين السورية والفلسطينية. وفي تصريحات له عقب اللقاء أعرب فيلتمان عن أمل الولاياتالمتحدة في تجاوب الحكومة السورية مع خطة الحل العربية لإنهاء الأزمة السورية ووقف أعمال العنف. وأضاف أنه عبر للأمين العام للجامعة عن دعم الولاياتالمتحدة للمبادرة العربية لحل الأزمة السورية، وإنهاء العنف ضد الشعب السوري ، مؤكدا أن الجامعة العربية يقع على عاتقها مسؤولية مهمة وصعبة من أجل إيجاد الطرق والآليات لتطبيق الحكومة السورية لمبادرة الحل العربية التي طرحت منذ نوفمبر الماضي. وردا على سؤال حول توقعاته بأن ينفذ النظام السوري بنود المبادرة قال فيلتمان " إن سوريا وافقت على هذه المبادرة ، وتم التوقيع على البروتوكول الخاص ببعثة المراقبين العرب ، والذين يتواجدون الآن على الأراضي السورية ، وبالتالي فإن مهمتهم هي التأكد من مدى تجاوب الحكومة السورية مع المبادرة ، ومدى وقف العنف ، ونترقب نتائج اجتماع اللجنة الوزارية العربية الأحد المقبل". وحول موقف مجلس الأمن الدولي من الأزمة السورية أوضح المسؤول الامريكي أن المجلس مهتم بالوضع في سوريا شأنه شأن دول العالم جميعها من أجل وقف العنف في سوريا، وأعضاء المجلس يتابعون الأوضاع في سوريا من خلال تقارير ترد إليهم من الامين العام للامم المتحدة ، مستدركا بالقول "لكن نحن الآن في انتظار تقرير بعثة المراقبين الذي سيعرض خلال اجتماع اللجنة الوزارية ". وبشأن التوترات السياسية التي تشهدها الساحة العراقية، خاصة مع خروج القوات الأمريكية أكد حرص واشنطن على استمرار علاقتها القوية مع الحكومة العراقية ، وإقامة شراكة قوية لصالح البلدين ، مبينا أن هذه العلاقة ترتكز بالأساس على العلاقات المؤسسية المدنية، بعد الانسحاب تنفيذا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين الجانبين. وأوضح فيلتمان كذلك أن هناك تواصلا مستمرا بين بلاده ومختلف المسؤولين السياسيين في العراق ، لافتا بهذا الصدد إلى زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي لبغداد مؤخرا بالإضافة إلى الاتصالات المستمرة التي يجريها السفير الأمريكي بالعراق مع مختلف الأطراف هناك. وأعرب عن أمله في إنهاء أي توترات بين السياسيين العراقيين ، مؤكدا على وجود اتصالات تتم بينهم حاليا، والتي تعد أهم بكثير مما يمكن أن تقدمه الولاياتالمتحدة لهم. وفيما يتعلق بأزمة مداهمة الأمن المصري لبعض منظمات المجتمع المدني، ومن ضمنها منظمات مدعومة من الجانب الأمريكي قال فيلتمان "إن صورة منظمات المجتمع المدني شوهت من قبل وسائل الإعلام في مصر، والولاياتالمتحدةالأمريكية ، مؤكدا حرص بلاده على مراقبة المشهد المصري والعمل على دعم جهود تعليم الناخبين وتدريب وسائل الإعلام وتوفير الأدوات المهمة ، لكي يتمكن المصريون من تحقيق طموحاتهم، وأن هذا ما تقوم به منظمات المجتمع المدني.