أعلنت وزارة الخارجية البريطانية هنا اليوم مقتل ثلاثة بريطانيين في الهجوم المسلح على المركز التجاري بالعاصمة الكينية نيروبي صباح امس والذي أودى بأرواح 59 شخصا حتى الان. وقال متحدث باسم الوزارة في بيان ان وزير الخارجية وليام هيغ ترأس اليوم اجتماعا للجنة الأزمات (الكوبرا) وهي في عمل مستمر بالتنسيق مع السفارة البريطانية في نيروبي للوقوف على تطورات الأزمة اولا بأول. واضاف ان وزير الخارجية أعطى تعليماته بارسال فريق دبلوماسي من لندن للانتشار السريع هناك لدعم السفارة البريطانية في نيروبي وكذلك الاستعانة بالدبلوماسيين البريطانيين في اديس ابابا لتقديم المساعدة. وتوقع المتحدث ارتفاع عدد القتلى البريطانيين جراء الهجوم على المجمع التجاري في نيروبي حيث من الممكن ان يكون بينهم من لايزال محتجزا في المجمع. وأشار الى ان المفوضية العليا البريطانية في نيروبي والدبلوماسيين البريطانيين على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة القنصلية اللازمة للمواطنين البريطانيين. من جانبه دان رئيس الوزراء البريطاني الهجوم المسلح على المركز التجاري في نيروبي الذي راح ضحيته عشرات القتلى الأبرياء. واعرب كاميرون في تغريدة عبر موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي عن استيائه من هذا الهجوم الذي تم باسم الإرهاب وليس الدين. ونقلت وسائل اعلام عالمية عن مصادر امنية في كينيا صباح اليوم القول ان المسلحين لا يزالون محتجزين رهائن داخل المركز التجاري وتم تحرير عدد منهم فيما تواصل القوات الأمنية عملياتها لتأمين المركز. وذكرت وسائل الاعلام ان الهجوم الذي تبنته حركة الشباب الصومالية نفذ صباح أمس بتوقيت نيروبي باستخدام قنابل يدوية. ودانت الهجوم منظمات ودول من بينها مجلس الامن الدولي والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والذين اعلنوا وجود ضحايا من رعاياهم في الهجوم بين قتلى وجرحى. وكانت حركة الشباب الصومالية أعلنت الليلة الماضية مسؤوليتها عن الهجوم على مركز التسوق ردا على العمليات العسكرية الكينية في الصومال. وهددت حركة الشباب في وقت سابق بشن هجمات على كينيا التي أرسلت نحو أربعة آلاف جندي للمشاركة ضمن القوات الافريقية لدعم الحكومة الصومالية. وينتشر نحو أربعة آلاف جندي كيني في جنوب الصومال حيث يحاربون حركة الشباب منذ عام 2011.