نددت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم بما وصفته الاعتداء الغاشم الذي نفذته قوات الاحتلال الاسرائيلي امس على دبلوماسيين اوروبيين واجانب. واكدت الوزارة في بيان تلقت وكالة الانباء الكويتية نسخة منه "ان هذا الاعتداء طال هؤلاء اثناء توجههم الى (خربة مكحول) المنكوبة في منطقة الاغوار حاملين مساعدات انسانية لسكانها الفلسطينيين". واشار البيان ان قوات الاحتلال كانت قد دمرت منازل هؤلاء وطردتهم من بيوتهم والقت بهم بالعراء قبل ايام قليلة مشيدا بالدور الانساني لهؤلاء الدبلوماسيين الفرنسيين والبريطانيين والاسبان والايرلنديين والاستراليين وممثلي المكتب السياسي للاتحاد الاوروبي. واعتبر ما قامت به قوات الاحتلال بأنه "اعتداء مباشر على هذه الدول وانتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف واتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية بين الدول. واكد البيان "ان ما تعرض له الدبلوماسيون الاجانب يعطي الصورة الحقيقية للعالم عن ما يتعرض له ابناء شعبنا الفلسطيني بشكل يومي من عذاب واضطهاد ومعاناة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي. وطالب "كافة دول العالم بما فيها الرباعية الدولية بإدانة هذا الاعتداء الجبان الذي تعرضت له الدبلوماسية الفرنسية ماريون كاستينج حيث سحبتها قوات الاحتلال خارج الشاحنة التي كانت على متنها ودفعتها على الارض. واتهم البيان قوات الاحتلال "بالاعتداء على كاستنيج غير مبالية بحصانتها الدبلوماسية" مناشدا هذه الدول "بالتحرك العاجل لوضع حد للاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني والعمل من اجل توفير الحماية السياسية له". وكان جيش الاحتلال قد نفذ عمليات هدم طالت عددا من المنازل الفلسطينية في (خربة مكحول) في الاغوار الشمالية يوم 16 سبتمبر الجاري وتسببت بتشريد جميع سكانها. وحاول سكان هذه الخربة يوم امس بناءها مرة اخرى بمساعدات قدمتها دول اوروبية شملت خياما حملتها شاحنة ورافقتها سيارات من سفارات اوروبية لكن شرطة الاحتلال اعترضتها واعتدت على عدد من ركابها ومنعتهم من اكمال مهمتهم.