زادت إيران صادراتها من خام الحديد ومنتجاته إلي الصين والهند في محاولة لتعويض جزء صغير على الأقل من إيراداتها الضخمة، التي تفقدها بسبب العقوبات المفروضة على مبيعاتها النفطية. وبينما هبطت صادرات إيران من النفط إلى النصف بالأعوام القليلة الماضية بسبب العقوبات الغربية المرتبطة ببرنامجها النووي، فإن صادراتها من خام الحديد زادت بأكثر من 60 % في نفس الفترة إلى معدل سنوي بلغ حوالي 25 مليون طن قيمتها حوالي ثلاثة مليارات دولار سنويا. لكن هذه المليارات الإضافية التي تجنيها إيران سنويا من زيادة صادراتها من الحديد تبقى صغيرة جدا إذا ما قورنت بإيراداتها النفطية المفقودة والبالغة نحو 35 مليار دولار سنويا. وقال مهدي فرضي، وهو مسؤول سابق بشركة النفط الوطنية المملوكة للدولة، إن العقوبات ترغم إيران على دراسة سبل أخرى لكسب إيرادات للتصدير إلي جانب النفط والغاز وقطاع المعادن. وبلغت إيرادات إيران النفطية 69 مليار دولار عام 2012 وفقا لتقديرات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وتخطت إيران الهند العام الماضي لتصبح رابع أكبر مصدر للحديد إلي الصين، وقفزت صادراتها إلى أكبر مستهلك للحديد بالعالم بنسبة 35% لتصل إلى 13.4 مليون طن في بالأشهر السبعة من 2012 حتى يوليو وفقا لأرقام الجمارك الصينية.