توقع وزير الشؤون الاجتماعية التونسي خليل الزاوية هنا اليوم أن يكون هذا الاسبوع "حاسما بالنسبة الى الحوار والمفاوضات بين الاطراف السياسية" للخروج من الازمة الراهنة في تونس. وقال الوزير الزاوية في تصريح صحافي ان "المطروح اليوم في ظل وجود قطيعة بين الاطراف السياسية هو استرجاع الثقة لانهاء المرحلة الانتقالية" مضيفا ان حزبه (التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات) يؤكد ضرورة التوجه الى حكومة غير متحزبة وهو ما ترفضه حركة النهضة على رأس الائتلاف الحاكم. واعتبر الوزير التونسي أن اللقاء الاخير الذي جمع في فرنسا بين رئيسي حركة النهضة راشد الغنوشي وحركة نداء تونس الباجي قائد السبسي يعد "مؤشرا ايجابيا ويدل على وجود نية للحوار" مشددا على ضرورة أن تتبع النوايا باجراءات عملية لبناء الثقة. من جانبها أشارت النائبة الاولى لرئيس المجلس التأسيسي (البرلمان المؤقت) القيادية بحركة النهضة محرزية العبيدي في تصريح مماثل أوردته وكالة الانباء التونسية الرسمية الى أن حزبها يساند حكومة وحدة وطنية موسعة تؤمن باقي المرحلة الانتقالية. واوضحت أن لقاء الغنوشي برئيس حركة نداء تونس المعارضة الرئيسية قائد السبسي في فرنسا "يثبت حرص رئيس حركة النهضة على حياة التونسيين وعلى انجاح مسار الانتقال الديمقراطي وعلى أن لا تهدر أي قطرة دم تونسية جديدة وعلى تجاوز أي خلاف مع الاخر من أجل مصلحة الوطن". في المقابل جددت (جبهة الانقاذ) التي تجمع أهم القوى السياسية المعارضة في تونس تمسكها بمطلبي حل المجلس التأسيسي والحكومة الحالية وتشكيل حكومة انقاذ وطني تترأسها شخصية وطنية ولا يترشح أعضاؤها للانتخابات المقبلة. وأكدت الجبهة في بيان تمسكها بدعم الحوار الوطني تحت مظلة كل من الاتحاد العام التونسي للشغل (التنظيم النقابي العمالي الرئيسي) واتحاد الصناعة والتجارة محذرة من أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أراد من خلال لقائه الاخير في باريس برئيس حركة نداء "زعزعة وحدة الجبهة وخلخلة تماسكها". وأشارت الى أن قائد السبسي عبر خلال هذا اللقاء عن مطالب جبهة الانقاذ ورفض كل المقترحات المتمثلة في تكوين حكومة وحدة وطنية يترأسها رئيس الحكومة الحالي القيادي بحركة النهضة علي العريض.