"سهرة أخرى من سهرات العمر لن أنساها، مليون تحية للجمهور التونسى فى قرطاج"، بهذه الكلمات عبر الفنان الإماراتى حسين الجسمى "السفير فوق العادة للنوايا الحسنة" عن سعادته باللقاء الجماهيرى المتجدد الذى جمعه مع الجمهور التونسى فى "مهرجان قرطاج الدولى" لعام 2013، بعد أن إنتهى من السهرة الكبيرة التى تنقل بها بين قديمه وجديده من الأغانى دون توقف على مدار الساعتين والنصف من الوقت، والذى بدأه بعد انتهاء الفنانة التونسية نوال غشام من وصلتها الغنائية، على أنغام الأغنية الإماراتية الشعبية "بحر الشوق" معلناً افتتاح لقاء سلام ومحبة، عنوانه لقاء تاريخى متجدد مع الجمهور التونسى الذى لم يتوقف أو يتعب من الغناء فى معظم الأغنيات والتفاعل بشكل رائع مع إيقاعات الأغنيات الخليجية والعربية والتونسية التى قدمها خلال الحفل. ومع غناء الجمهور وترديدهم لكلمات أغنية "فقدتك" أكمل الجسمى برفقة فرقته الموسيقية بقيادة المايسترو وليد فايد، برنامجه الغنائى للسهرة، قبل أن يفتتح أولى أغنياته من اللون الموسيقى التونسى "واكدللى" التى زادت من اشتعال حماس الحضور وتفاعلهم، لينتقل بعدها إلى أغنية السيدة فيروز "نسم علينا الهوى" ثم الأغنية التى تحمل ذكرى اللقاء الأول معهم فى قرطاج 2007 أغنية "بحبك وحشتينى" وطالبهم بالغناء معه من جديد، كما كان الحال فى الحفل السابق عام 2007، ليجدد المحبة بينه وبين الجمهور التونسى الذى وصفهم الجسمى خلال الحفل قائلا: "مع هذا الجمهور، تونس ما زالت بخير". ومع سؤاله مداعباً الجمهور "هل يوجد أحد مدريدى هنا؟"، قدم الجسمى الأغنية الجماهيرية "برشلونى" وسط حماس رياضى موسيقى كبير، أتبعها بالأغنية المصرية "قلى رجعت ليه يا حبيبى" التى رددها الجمهور معه، قبل أن ينتقل إلى أغنية "الطير"، ثم مع رائعة من روائع السيدة أم كلثوم أغنية "غنيلى شوى شوى" التى حملت تنوعاً مختلفاً فى الأغنيات المختارة للحفل. وبأسلوب كلاسيكى عالمى، وبمصاحبة عزف منفرد مع المايسترو وليد فايد، قدم الجسمى أغنية "والله ما يسوى"، التى نقلت الجمهور إلى أجواء أخرى مع الأغانى. الكلاسيكية المؤثرة، ليعود ويغرق المسرح فرحاً وسعادة على أنغام أغنية "الغرقان" ثم أغنية "لا تقارنى"، قبل أن يعود إلى الإيقاع التونسى والمغاربى العربى بأغنية "علاش تنسانى يا خليله"، لينتقل بعدها إلى الأغنية التى لم يتوقف الجمهور عن المطالبة بها "ستة الصبح" قبل أن يكمل فى الوصلة التالية بموال "مجبورة" وأغنية "الشاكى" التى حملت مسك الختام مع ذكرى متجددة من الغناء فى مهرجان قرطاج الدولى، مؤكداً أنه جاء اليهم حاملاً الشوق والمحبة من الإمارات، قاهراَ ومذللاً كل العقبات والظروف من أجل لقائهم من جديد فى هذا العام، ورغم ما تمر به تونس من ظروف صعبة، داعياً أن يعم الأمن والاستقرار على الشعب التونسى وتبقى تونس خضراء بوطنها وبيضاء بقلوب أهلها، ليقوم مدير المهرجان بعد ذلك بتكريمه بدرع خاص لذكرى الغناء من جديد فى العام 2013. وكان الجسمى قد لاقى أهل الصحافة والإعلام التونسى من خلال المؤتمر الصحافى الذى أعدته إدارة المهرجان، تبعه بمجموعة من اللقاءات التلفزيونية والاذاعية المنفردة التى حرص على تلبيتها جميعها، والحديث معها عن أهم الأعمال القادمة مظهراً أهمية هذا المهرجان الغنائى الكبير واستمراره لنشر التبادل الثقافى بين الشعوب بهدف زيادة المحبة والألفة بين الثقافات العربية وعلى جميع الأصعدة.