ما زال الزواج في سيناء يرتبط بالعادات والتقاليد القديمة، فزواج الفتاة في سن صغيرة، ودون أن يؤخذ برأيها فيمن ستتزوجه، والأب أو وليها هو الذي يملك قرار زواجها، ويتم الزواج في سيناء بين الأقارب والعائلة الواحدة، فيتزوج أولاد وبنات العم، وأفراد القبيلة والعائلة الواحدة. ويتقدم الشاب ومعه والده أو شقيقه الأكبر، وإذا وافق والد العروس، ناول الخطيب ما يسمى بالفصلة وهي عود أخضر قائلا: هذه فصلة فلانة على سنة الله ورسوله، فيتناولها الشاب، ويقول: قبلتها زوجة لي على سنة الله ورسوله. ومهر الفتاة إذا كانت ابنة عم العريس يكون من جمل إلى خمسة جمال، أما مهر الفتاة غير ابنة العم فمن 5 إلى 20 جملا حسب قدرة العريس ووضع العروس. وتقام بعد ذلك ما يسمى بالبرزة وهي خيمة للعروسين بالقرب من خيام أهلها وتتم فيها مراسم الزفاف، ويتلقى العريس الهدايا من أقاربه، وتكون الهدايا عبارة عن ذبائح من الغنم أو السكر والدقيق، وفي يوم الزفاف ينحر أهل العريس الذبائح من الغنم لأهل الفرح عند باب البرزة. ويقضي العروسان أسبوعا بالبرزة، ويجهز أهل العريس الطعام لهما في مدة أسبوع إلى شهر ثم تذهب العروس مع أهل العريس إلى منزلهما الجديد.