دعا عدد من العاملين والفنانين بدار الأوبرا المصرية، الخميس، إلى إطلاق حملة توقيعات الأسبوع المقبل للمطالبة بفصل الدار عن وزارة الثقافة، على أن تكون هيئة مستقلة تتبع مباشرة، رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء. وقالت مصادر مطلعة بالأوبرا إن العاملين ومديري الفرق يدرسون خطوات تصعيدية أخرى، من بينها الإضراب عن الطعام، اعتراضاً على القرارات الخاصة، التي أصدرها الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، بإنهاء ندب الدكتورة إيناس عبد الدايم دون أسباب واضحة، ورفضاً لهيمنة فصيل واحد على قطاع الفنون في الأوبرا، حفاظاً على الهوية المصرية، وأضافت المصادر أن الدكتورة إيناس لم تحضر منذ إنهاء انتدابها إلى مكتبها بدار الأوبرا. من ناحية أخرى، نظمت جبهة الإبداع المصرية، وقفة احتجاجية، أمام مسرح الهناجر بالدار للمطالبة بإقالة وزير الثقافة، اعتراضاً على قراراته الأخيرة، بمشاركة بعض من القوى والأحزاب السياسية، تضامنًا مع مثقفي وفناني مصر. كان عدد من فناني وإداريي دار الأوبرا، أصدروا بياناً، الأربعاء، أعلنوا فيه الامتناع عن تقديم حافلات وعروض الفرق الفنية التابعة لدار الأوبرا على كل مسارحها لمدة 3 أيام إلى أن تستأنف العروض السبت، وأكدوا تمسكهم بالإدارة الحالية، تضامنًا مع الدكتورة إيناس. وأعلن المخرج خالد يوسف، عضو الجبهة، استمرار اعتصام المثقفين والفنانين، تضامناً مع العاملين بالدار، احتجاجاً على قرارات الوزير، وأشار إلى أنه سيتم البدء في اتخاذ خطوات تصعيدية بعد 72 ساعة لإقالة الوزير. وأكد «يوسف» رفض الجبهة محاولة إقصاء قامات الثقافة المصرية من المناصب بالوزارة، لمحاولة إرهاب المبدعين لطمس الهوية الثقافية المصرية. شارك في الوقفة، الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكي للسينما، والكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب المصريين، والدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية المقالة، والدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب السابق، والمخرج جلال الشرقاوي، وداوود عبد الحي، وكل من الفنانين: محمود قابيل، وخالد صالح، وآثار الحكيم، وفردوس عبد الحميد، ومن القوى السياسية، الدكتور محمد أبو الغار، وأعضاء من حركة 6 أبريل والدكتور أحمد بهاء الدين شعبان، والناشر محمد هاشم والمايسترو يحيى خليل، والدكتورة عواطف عبد الرحمن، والكاتبة فتحية العسال، ويوسف القعيد.
