شهدت الحدائق والمتنزهات والمعابد الأثرية بالأقصر إقبالا كثيفا من قبل المواطنين الذين توافدوا من المحافظات المختلفة لقضاء إجازة شم النسيم وسط أجواء المدينة الفرعونية الساحرة . كما شارك السياح الأجانب المواطنين الإحتفال بشم النسيم بالرقص على نغمات المزمار البلدي والدجي وتناول وجبات الفسيخ الشهيرة على الأرصفة .
وقال محمود فرح مرشد سياحي ان السياح قرروا ان يخوضوا تجربة تناول وجبة الفسيخ بعد إعجابهم بحرص المصريين على هذه العادة الفرعونية التي تعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام بنهم شديد .
وكانت الإحتفلات في مدينة الأقصر بعيد شم النسيم قد بدأت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم حيث توافدت مئات الأسر الى كورنيش النيل وساحة سيدى أبو الحجاج وتناولوا وجبة الإفطار التي كان من أهم أصنافها البيض الملون والفطير المشلتت ثم بدأت هذه الأسر يومها فى التنقل بين معالم المدينة الأثرية كما حرصت على استقلال العبارات النيلية والمراكب الشراعية إحدى أهم طقوس أعياد الربيع وعندما حلت الظهيرة افترشت الأسر الأرصفة والحدائق والمتنزهات وتناولوا وجبة الفسيخ الشهيرة مع البصل حتى فاحت رائحة الفسيخ الشهيه فى أجواء المدينة التاريخية التي ارتبط اسمها بعيد الربيع الضارب فى القدم حتى العصور الفرعونية .
وكان هذا العيد يعرف عند قدماء المصريين بعيد "الشمو" الذي يعرف اليوم باسم أو "عيد شم النسيم" وكان الربيع الذي يغير معالم ما بين الفصول عيدا عند المصري القديم لارتباطه بالشمس والنهرو كانوا يتناولون فيه السمك والبصل والبيض حتى صارت تلك المأكولات مظهرًا ثابتًا من مظاهر الاحتفال بأعياد الربيع في مصر منذ نهايات العصر الفرعوني وبدايات العصر القبطي واستمرت هذه العاده الى يومنا هذا .
من جانبها كثفت قوات الأمن من تواجدها حول الأماكن العامة والحدائق والمتنزهات لتوفير الأمن والأمان للزائرين كما عززت عناصر الأمن من تواجدها في المناطق الأثرية والسياحية وشددت من إجراءات التفتيش علي الطرق السريعة والمناطق الجبلية المتاخمة للمناطق الأثرية بالبر الغربي .
وأعلن الدكتور محمد ربيع وكيل وزارة الصحة بالأقصر حالة الطوارئ ورفع درجة الاستعداد في المستشفيات والوحدات الصحية تحسبا لأية طوارئ كما انتشرت سيارات الإسعاف خوفا من حدوث حالات تسمم جراء تناول وجبات الفسيخ .