يتوجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما غداً، الخميس، إلى المكسيك وكوستاريكا للاحتفال مع رئيسى هذين البلدين بنجاح العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، لكن بدون إغفال مواضيع شائكة مثل العنف والمخدرات على خلفية إصلاح قوانين الهجرة فى الولاياتالمتحدة. ويصل أوباما مكسيكو سيتى لإجراء محادثات مع نظيره انريكى بينا نييتو، الذى نصب فى الآونة الأخيرة رئيساً لثانى أكبر زبون للولايات المتحدةالأمريكية وثالث مزود لها بعد 20 عاماً على اتفاق التبادل الحر فى أمريكا الشمالية الذى يشمل أيضاً كندا. وقال أوباما أمس، الثلاثاء، "سيتم بحث الكثير من المسائل الاقتصادية، لقد أمضينا الكثير من الوقت على بحث المسائل الأمنية بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالمكسيك إلى حد أننا أغفلنا كما أعتقد أنها شريك اقتصادى كبير جداً". ويبلغ حجم التجارة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالمكسيك 500 مليار دولار سنوياً وتضاعف بمعدل أكثر من أربع مرات منذ دخول اتفاق التبادل الحر فى أمريكا الشمالية حيز التنفيذ. وهذه الزيارة هى الرابعة لأوباما إلى المكسيك منذ 2009 ورحلته السادسة إلى أمريكا اللاتينية، المنطقة التى يشيد بدينامكيتها الاقتصادية وقدرات النمو الهائلة فيها، لكن أيضاً المزود الرئيسى لبلاده بالمواد الأولية. وبعد المكسيك، يتوجه الرئيس الجمعة المقبلة إلى كوستاريكا لعقد قمة مع قادة دول أمريكا الوسطى وجمهورية الدومينيكان، بعد اقل من شهرين على رحيل الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز الذى كان مناهضا للسياسة الأمريكية ومنافسا جيوسياسيا لواشنطن فى المنطقة.