سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر الارشاد : بديع و عزت طلبا الاطاحة بالسيسي ورئيس الاركان والكتاتني وقنديل حذرا من خطورة الخطوة في تقرير خطير تنشره "الوطن" الكويتية غدا الاثنين
مطالب اخوانية باقالة وزير الداخلية وتعيين البلتاجي واختيار العريان وزيرا للخارجية
في الوقت الذي اشتعلت فيه بورصة التوقعات السياسية حول التعديل الوزاري الذي اعلن الرئيس محمد مرسي اجراءه على حكومة هشام قنديل نشرت صحيفة "الوطن " الكويتية في عددها الصادر غدا الاثنين أن الأنظار تتجه الى مكتب الارشاد لجماعة الاخوان المسلمين في المقطم جنوبالقاهرة الذي اعلن حالة الطوارئ القصوى امس لاعداد ترشيحاته الوزارية الجديدة لتقديمها الى الرئيس مرسي ربما خلال الساعات المقبلة للتوقيع عليها واصدارها.وتنقل الصحيفة عن مصادر قريبة الصلة من مكتب الارشاد ان الخلافات قد تصاعدت بشكل خاص بين المرشد العام للاخوان محمد بديع ونائبه الاول خيرت الشاطر بينما يسعى محمود عزت والذي يطلقون عليه الرجل الغامض الى ترشيح اشخاص غير موالين لأي من بديع أو الشاطر. بينما كان الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة حمامة السلام بين الاطراف المتصارعة محذرا من خطورة تسريب انباء تشير الى اجراء مكتب الارشاد التعديل الوزاري دون وجود صفة رسمية له واستغلال القوى المعارضة والصحف للتشهير بجماعة الاخوان على الرغم من التأكيد على الفصل ما بين الجماعة والمؤسسة الرئاسية وهو ما يضع الجماعة والرئاسة معا في مأزق حرج. وقالت المصادر ايضا ان رئيس الحكومة هشام قنديل وبعد ان اجتمع مع مرسي في مكان سري في ساعة متأخرة من ليلة اول امس يتردد انه منزل مرسي في التجمع الخامس بالقاهرةالجديدة توجه على الفور الى مكتب الارشاد الذي ظل في حالة انعقاد دائم لتحديد الحقائب الوزارية التي سيشملها التغيير لمناقشة التعديلات بينما ظل مرسي على اتصال دائم مع بديع طوال الليل وامس ايضا بهدف التشاور حول العديد من الاسماء. واندلعت الاحداث الساخنة داخل مكتب الارشاد بصفة خاصة حول منصب وزير الدفاع الذي يشغله حاليا الفريق اول عبدالفتاح السيسي وتمسك بديع وعزت بضرورة الاطاحة به وبرئيس اركان حرب القوات المسلحة في ضربة واحدة مباغتة وبطريقة الصدمات المفاجئة كما حدث مع سلفهما المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان بينما حذر الكتاتني من خطورة هذه الخطوة، مشيرا الى حالة الغليان المتصاعد داخل قطاعات القوات المسلحة رفضا لتدخلات اخوانية معارضة في شؤون الجيش ومحاولة السيطرة عليه وتولي احد قيادات الاخوان مسؤولية الوزارة للسيطرة الاخوانية على المؤسسة العسكرية. ووقعت مشادات ساخنة بين المؤيدين لاقالة السيسي وبين قنديل ايضا الذي انضم الى موقف الكتاتني ووصل الامر الى حد تهديد قيادة اخوانية بارزة يتردد انها الشاطر لقنديل بإقالته وابعاده عن مسرح الاضواء الا ان مرسي نجح في اتصالات مع قيادات الاخوان في تطويق الازمة وطالب بالابتعاد عن السيسي لتجاوز خلافات متوقعة مع الجيش قد تكون لها انعكاسات سلبية على المؤسسة الرئاسية وحكم الاخوان للبلاد. ورغم الولاء الكامل الذي اظهره وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم للاخوان المسلمين جماعة ومؤسسة رئاسية الا ان المطالب تصاعدت باقالته وتولي الدكتور محمد البلتاجي مقاليد الوزارة لتحقيق السيطرة الكاملة على المؤسسة الامنية المدنية خاصة وان البلتاجي اصبح يتمتع بلياقة وخبرة كبرى نتيجة جلساته المطولة مع ابراهيم في مقر الوزارة واطلاعه على جميع ملفات جهاز الامن الوطني بديل جهاز مباحث امن الدولة. وقالت ان هناك رغبة اخوانية في ان يكون اخواني مدني قائدا للوزارة التي حاربت الاخوان ولاحقتهم على مدى سنوات طويلة. وصدمت قيادات شرطية مهمة من بينهم مساعدو الوزير ومديرو الامن في المحافظات تطلعات الاخوان الى السيطرة على وزارة الداخلية بعد ان تلقت تحذيرات صارمة من اعداد هائلة من الضباط بل وامناء الشرطة بالاستقالة حال تولي البلتاجي قيادة الوزارة في المرحلة المقبلة. وكشفت المصادر المطلعة ان اعضاء من مكتب الارشاد اقترحوا تصعيد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وزعيم الاغلبية في مجلس الشورى وتم طرح اسمه لتولي حقيبة الخارجية خلفا لمحمد كامل عمرو الوزير الحالي أو وزير شؤون البرلمان.