عقد هشام زعزوع وزير السياحة مجموعة من اللقاءات مع المسئولين بالمملكة العربية السعودية للاتفاق على ترتيبات العمرة والحج، وكذلك عدد من اللقاءات المهنية الأخرى بهدف تعزيز العلاقات السياحية بين البلدين الشقيقين. وجه زعزوع - خلال المؤتمر الصحفى الذى عُقد بمقر المنظمة العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربية - الدعوة لمواطنى السعودية بجعل وجهتهم السياحية هى مصر والاستمتاع بشهر رمضان فى ظل العبق الخاص والمناخ المتفرد الذى تهيئه مصر خلال هذا الشهر. وأكد زعزوع على استقرار الأوضاع فى مصر مشيرا الى ان المخاوف الموجودة لدى البعض من زيارة مصر تُعزى إلى التضخيم الإعلامى المبالغ فيه عند تناول الشأن المصرى، وأن كافة الأحداث الجارية فى الشارع المصرى تتم فى إطار مناخ حرية التعبير عن الرأى . وأضاف أن وزارة السياحة تعمل حالياً على مواجهة التأثير السلبى لما تتناوله وسائل الإعلام باستخدام عن الوسائل التكنولوجية الحديثة؛ معلناً عن تنفيذ مبادرة "مصر الآن" فى المدن السياحية1 يوليو القادم بحيث يتم تركيب كاميرات فى المناطق السياحية المختلفة لبث صورة حية منها تعبر أبلغ تعبير عن حقيقة الموقف. . واستعرض زعزوع تطور الأعداد السياحية الوافدة إلى مصر، مشيراً إلى وجود تحسن فيها بعد الانخفاض الملحوظ الذى شهدته الحركة فى أعقاب الثورة ، إلا أن الحركة شهدت مزيداً من التدفق فى عام 2012 ببلوغ عدد الوافدين 241635 سائحاً. ومن ناحية أخرى، أشار زعزوع إلى أهمية السوق السعودية بالنسبة لمصر لاسيما فى مجال الاستثمارات السياحية التى تبلغ قرابة الأربعة مليارات جنيهاً مصرياً، مشيراً إلى الفرص الواعدة المفتوحة أمام المستثمرين سواء للاستثمار وبصفة خاصة فى منطقة الساحل الشمالى الغربى الذى يجرى طرح مساحة من الأراضى به للاستثمار السياحى. وأوضح أن الساحل الشمالى ببنيته الأساسية جاهزة لتنفيذ مشروعات استثمارية لاسيما فى ظل توفر أربعة مطارات لنقل السائحين هى مطروح وبرج العرب والعلمين والإسكندرية. وأضاف زعزوع أن مصر التى تفتح ذراعيها لاستقبال الأشقاء العرب تبذل قصارى الجهد من أجل توفير سبل الراحة لهم والارتقاء بمستوى جودة الخدمة السياحية المقدمة، مشيراً إلى أنه فى هذا الإطار تقوم وزارة السياحة حالياً بإجراء مسح كامل للشقق الفندقية والشقق المفروشة لتسجيلها على قاعدة بيانات وإجراء عملية تنقية وذلك بهدف إحكام الرقابة وتنظيم العلاقة التعاقدية وضمان أن المعروض للسائح هو ما يتفق والمعايير التى ستفرضها الوزارة فى هذا الشأن.