قال جبالى المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر علينا ان نتخذ من الحوار سبيلا حول واقع الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن العربي،مؤكدا على انا مصير الامة العربية واحد ومستقبلنا واحد ،مشيرا الى ان الاجتماع المركزي للاتحاد الدولي للعمال العرب تأكيدا على العزم والارادة الصادقة للمحافظة على هذا الكيان , ويأتي هذا خلال اجتماع الدورة العادية الرابعة للمجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب اليوم . وأضاف أن هذا الاتحاد سيظل شامخا ليس فقط للدفاع عن العمال وانما للوقوف ضد الظلم والاستبداد والنضال الوطني , مؤكدا ان الامة العربية وفي القلب منها العمال يتطلعون بعد ثوراتهم الي تحقيق طموحاتهم. وأكد اننا سنضع كل الخطط والاسترتيجيات لخدمة قضايانا النقابية ودفاعا عن قضايا العمال العرب الذين عانوا كثيرا في الفترة الاخيرة , من خلال انهاء النزاعات النقابية التي تؤثر على العمل النقابية . وأعلن المراغى ان الاتحاد العام لنقابات عمال مصر سيضع كل امكانياته امام الاتحاد الدولي للعمال العرب لتعود اليه ريادته النقابية في الدفاع عن حقوق العمال. ومن جانبه قال رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب انة علينا نبذ الخلاف وتوحيد العمل النقابي لمصلحة العمال العرب ،معلنا عن اكتمال النصابي القانوني للدورة العادية الرابعة للمجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وذلك بمشاركة 14 منظمة من أصل 18 وبحضور 5 اتحادادات مهنية من اصل 11 اتحادا. وأضاف معتوق ان الاتحاد قلعة صامدة لا يمكن ان تنال منها اي مخططات لاجهاضاها, مشيرا الى ان الاتحاد تعرض لهجمة شرسة لتجفيف الموارد المالية لتعطيل مسيرته حتى محاولة سحب العضوية منه في منظمة العمل الدولية , لخلق بديل اخر للاتحاد بمسميات مختلفة. وأكد الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب على الرغم من كل المحاولات يبقي التصميم والنضال مستمر لخدمة مصالح الطبقة العاملة في الوطن العربي ولتعزيز الوحدة النقابية العربية , مشيرا الى ان الهدف من المؤتمر هو تطوير الاتحاد لمواجهة كافة التحدايات التي يتعرض لها في الفترة الحالية. لافتا الى ان مصر محطة هامة من محطات العمل النقابي , منوها الى استعداد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العربي لبحث كافة المشاكل التي يعاني منها العمال العربي . وأشار الى أن التكاتف العربي هي الاهداف التي نسعي اليها لتكون ضمن بؤرة اهتمامنا , وذلك عقب الاحداث التي شهدتها البلدان العربية بعد ثورات الربيع العربي , والتي أدت الي بعض الفوضي والاضطرابات , مع استمرار زيادة معدلات الفقر والبطالة , مؤكدا ان كل ذلك يضع مسئوليات اضافية على الحركة النقابية , وأمام التداعيات التي نشهدها فان الاتحاد يعلن تضامنه مع الحركة النقابية والتحلي بالمسئولية من خلال التواصل مع المؤسسات التنفيذية التي وصلت للحكم والعمل على الحوار . وطالب أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية بتعزيز قيم التسامح السبيل لدعم الكيان الوطني العربي ،كاشفا عن انعقاد هذه الدورة في الوقت الذي تشهد فيه الدول العربية حركة وطنية وسط تغيرات لا يمكن تجاهله والكل يسعي لتحقيق الاهداف النبيلة للثورات. وأكد لقمان أننا نعيش مرحلة تتشابك فيها الخطوط وتتداخل وتخطلط فيها نبل الاهداف وبين تدخلات خارجية تسلزم مناقشتها , مشير الى ان الحوار الهادي وتعزيز قيم التسامح هي السبيل لدعم مسيرة الكيان الوطني. وأوضح أن هذا الاجتماع يعزز التواصل بين الاتحادادت العربية , قائلا "نتطلع لربيعا عربيا حقيقا يحقق الاستقرار والتنمية" , وخاصة وأن الدول العربية تعاني من اعلي نسب البطالة في العالم. وأشارالى ان الترتيبات السياسية تستغرق وقتا أطول من الاهتمام بالتقدم الاقتصادي الذي يحقق الامان والاستقرار للعمال , وهذا هو التحدي الذي يواجهنا . وطالب بتطوير هياكل المفاوضة المجتمعية بين العمال وأصحاب العمل , وذلك من خلال الوحدة النقابية التي تلعب دورا كبيرا في التعامل مع اطراف الانتاج .