أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس أسامة كمال، مجددا أن التكدس الحالي أمام محطات الوقود للحصول على السولار لا يعود لنقص كميات السولار بل إلى وجود مشاكل في توزيعه..مشيرا إلى أنه يتم ضخ 35 ألف طن سولار يوميا تبلغ قيمتها 35 مليون دولار أمريكي ويتم بيعها بقيمة لاتتعدى 26 مليون جنيه مصري، وهذه الكميات أكثر من الاحتياجات الفعلية للسولار. وقال وزير البترول - في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء - إنه لاتوجد مشكلة في توفير موارد النقد الأجنبي لاستيراد كميات السولار التي نحتاجها من الخارج ولكننا في الوقت نفسه يجب علينا أن نحافظ على مواردنا من النقد الأجنبي. وأضاف أنه نتيجة ارتفاع سعر الدولار واستمرار عمليات تهريب السولار وبيعه في السوق السوداء فمن المتوقع أن يصل حجم دعم الطاقة خلال العام الحالي إلى 120 مليار جنيه بزيادة 5 مليارات جنيه عن العام الماضي. وأكد أن المتاجرين بالسولار في السوق السوداء يعملون حاليا على تحقيق أكبر استفادة ممكنة من خلال الحصول على كميات كبيرة من السولار وذلك بعد أن تم الاعلان عن وجود خطة لترشيد الدعم وتوفير حصص للمواطنين ويعد هذا أحد أسباب زيادة التكدس أمام محطات الوقود. وأشار إلى أن وزارةالبترول أعدت خططا عاجلة ومتوسطة وطويلة الأجل لمواجهة التكدس أمام محطات الوقود ولتوفيرالسولار..موضحا أن هذه الخطة تشمل استبعاد المحطات التي تتلاعب في توزيع السولار وتوجيه حصصها لمحطات أخرى واستبعاد المحطات التي توجد في شوارع ضيقة مما يؤدي إلى تكدس مروري. وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس أسامة كمال إن الخطة متوسطة الاجل تتضمن توزيع السولار بالكروت الذكية بحيث يحصل المستفيدون على احتياجاتهم الفعلية بالسعر الحالي، ومقرر تنفيذ تلك الخطة خلال الفترة من 3 إلى 6 أشهر. أما الخطة طويلة الأجل فتشمل رفع الدعم عن المنتجات البترولية في مقابل زيادة المرتبات بحيث يتم بيع المنتجات البترولية بسعرهاالحقيقي وسيتم تنفيذ تلك الخطة خلال فترة تترواح ما بين 3 إلى 5 سنوات. وأشار وزير البترول إلى أن تجربة بيع اسطوانات البوتاجاز بالكوبانات هي تجربة ناجحة وجيدة، موضحا أن هيئة البترول على استعداد لتوفير احتياجات مختلف المصانع ومزارع الدجاج وغيرها من السولار بشرط أن تتعاقد تلك الجهات معنا حيث إن هناك العديد من تلك المصانع والجهات غير مرخصة وبالتالي يجب عليها توفيق أوضاعها ونحن على استعداد لتوفير احتياجاتها من السولار في مواقعها. وأوضح أن انتاج مصر من البترول مستقر وثابت وهو حوالي 750 ألف برميل يوميا ونحن نعمل على المحافظة على هذا الحجم من الانتاج وفي نفس الوقت نعمل على جذب المزيد من الشركات والاستثمارات لزيادة حجم الانتاج. وقال إن هناك خطة استثمارية لانشاء معامل تكرير بترول جديدة وتطوير الموجود حاليا بقيمة 18 مليار دولار ونحن نرحب بالمستثمرين بالمشاركة في تلك الخطة..مشيرا إلى أننا لدينا العديد من معامل التكرير القادرة على التعامل مع مختلف أنواع النفط خاصة النفط الثقيل ونحن نعمل على تطوير باقي معامل التكرير للتعامل مع تكرير النفط الثقيل خاصة أن احتياطيات العالم من النفط الخفيف قد بدأت في الانخفاض وأن غالبية انتاج المنطقة العربية هو من النفط المتوسط والثقيل