كتبت - سارة إمام : طلبت دولة كينيا التعرف على مدى امكانية استيراد الدواء المصري وعدد من المواد الغذائية الأساسية مثل الزيوت والسكر والمواد المعلبة..وابدى مسئولون كينيون رغبتهم فى قيام رجال الأعمال المصريين بالاستثمار فى قطاع التعبئة والتغليف وسلاسل الإمداد.. كما أبرز المسئولون الكينيون اهتمامهم بزيادة الواردات المصرية من الشاى والدخان.. بينما تم الاتفاق بين ممثلى هيئتى الاستثمار في مصر وكينيا على استمرار التنسيق للعمل على الإسراع بإنهاء المباحثات حول اتفاقية حماية وضمان الاستثمارات.. وكذلك بروتوكول التعاون بين الهيئتين بهدف دعم العلاقات الاستثمارية بين البلدين. جاء ذلك خلال الجولة الأفريقية التي قام بها وفد من الهيئة العامة للاستثمار وممثلو عدد من الشركات القابضة زاروا خلالها كينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.. حيث تم خلال الزيارة عقد لقاءات مع ممثلى هيئات الاستثمار واتحادات الأعمال فى البلدين الأفريقيين الشقيقين. واختتم وفد هيئة الاستثمار جولته الأفريقية بزيارة دولة الكونغو الديمقراطية، والتى تعد أحد أهم الأسواق فى منطقة وسط أفريقيا، حيث يبلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة وتمتلك العديد من المواد الأساسية مثل الحديد والنحاس واليورانيوم والدهب والماس، وتحتاج البلاد إلى كافة أنواع السلع خاصة الغذائية والدوائية.. وقد تم خلال الزيارة التى استمرت يومين عقد عدد من اللقاءات مع رئيس هيئة الاستثمار الكنغولية ونائب رئيس اتحاد الأعمال الكنغولى..بالإضافة إلى ممثلى مجتمع الأعمال الكنغولى وقد عكست اللقاءات رغبة الجانب الكنغولى فى تنمية وتعميق علاقاته مع مصر على كافة المستويات.. حيث أبدى رئيس هيئة الاستثمار الكنغولية رغبته فى الاستفادة من الخبرة المصرية فى مجال تنمية الموارد البشرية والتدريب من خلال إعداد برنامج فنى لتدريب وتأهيل الكوادر الكونغولية فى مجالات الترويج للاستثمار وتطوير الإجراءات، واطلاعهم على الخبرات المصرية فى مجال تطبيق تجربة الشباك الواحد وكيفية إدارة المناطق الحرة والاستثمارية.. وقد تم الاتفاق على دراسة التوقيع على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار ومثيلتها بالكونغو الديمقراطية، يتم من خلالها إعداد برنامج تدريبى لاستضافة المسئولين الكونغوليين فى دورة تدرييبة تعقدها الهيئة العامة للاستثمار. "جولة مثمرة" من جانبه أكد أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار أن هذه الجولة المثمرة ما هى إلا بداية لمجموعة من الزيارات واللقاءات الثنانئية المستقبلية التى تجمع بين مسئولى هيئة الاستثمار ونظرائها بالدول الأفريقية، والتى من شأنها التقريب بين المصالح والعقول الاستثمارية بالقارة، بما يساهم في فتح قنوات اتصال وتبادل المعلومات والآراء عن فرص ومجالات التعاون الاستثماري المشترك بين مصر والدول الأفريقية، مع العمل على زيادة الاستثمارات البينية، وتطوير مشروعات البنية التحتية اللازمة لإيجاد المناخ المناسب لجذب الاستثمارات.. مشيراً إلى أن مثل هذه الجولات الترويجية تهدف إلى دعم الصورة الصحيحة والدقيقة التى تليق بدول القارة الإفريقية المتكاملة فيما بينها، وبحث إمكانية الاستفادة من طاقات الشركات المصرية الراغبة فى الاستثمار بالدول الأفريقية بشكلٍ عام وبالدول الأعضاء فى مجموعة دول الكوميسا بشكل خاص، وكذا سبل تعاونها مع قطاع الأعمال المصرى في المجالات المشتركة والمتشابهة، مع التركيز على الأنشطة والقطاعات المستهدف تنميتها فى مصر.