وقعت اشتباكات بين المتظاهرين بميدان التحرير ورجال الأمن الموجودين في محيط الميدان، بعد أن حاول العشرات من المتظاهرين إزالة الحواجز الأسمنتية الموجودة في الشوارع المؤدية إلى وزارة الداخلية. وعندما حاولت قوات الشرطة منعهم، بادروا بإطلاق الأعيرة النارية "الخرطوش" عليهم ورشقهم بزجاجات المولوتوف والطوب، مما أجبر القوات على التعامل معهم وإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، الأمر الذي أدى إلى سقوط العشرات من المتظاهرين بحالات إغماءات. كما أصيب 3 مجندين من قوات الأمن المركزي على أثر إطلاق الأعيرة الخرطوش عليهم، وتم نقل المصابين من المتظاهرين إلى المستشفى الميداني، ونقل المجندين إلى المستشفى لإسعافهم. وأمر اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة، بإرسال تعزيزات أمنية خشية تفاقم الاشتباكات، كما أمر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بتشديد الحراسة في محيط الوزارة تحسبًا لأي هجمات عليها. وكانت قوات الأمن قد كثفت من وجودها في جميع الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية، لتأمينها وحماية المنشآت الحيوية بالمنطقة القريبة من ميدان التحرير، إلا أنهم فوجئوا بقيام العشرات من الموجودين بالتحرير في محاوله إزالة الأسوار الخرسانية، وعندما رفضوا التراجع وقعت اشتباكات بينهم وبين القوات، وقيامهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لإجبار المتظاهرين فى شارع قصر العينى على التراجع عن إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة عليهم. كما توافد العشرات من المتظاهرين بميدان التحرير، وذلك قبل ساعات من إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، فيما أجبرت اللجان الشعبية الباعة الجائلين على الوقوف عند أطراف الميدان.