سوليدير ستتحول الى شركة قابضة بعد زيادة رأسمالها الى 100 مليون جنيه مستثمر قطرى يدرس الاستحواذ على شركات سياحية بقيمة 2 مليار جنيه فى البورصة كشف عمرو الجنيدى رئيس مجلس ادارة شركة سوليدير لادارة المحافظ المالية ، عن القصة التفصيلة لتخارج ملايين الدولارات من البورصة المصرية خلال العام الماضى فضلا عن توقف مليارات الدولار عن الدخول الى السوق المصرية بعد مجموعة من المشاكل التى واجهتها وجعلتها تفضل التوجه للاستثمار الزراعى فى القارة السمراء بعيدا عن مشاكل الاستثمار داخل الاقتصاد القومى . كما كشف عن الكثير من الاستثمارات القطرية والسعودية التى تنوى الدخول الى السوق مطلع العام المقبل رغم جميع التوترات التى تشهدها المرحلة الراهنة ، منتظرين الانتهاء من ارساء مبادئ الديمقراطية والانتهاء من وضع الدستور وانتخاب مجلس الشعب وتوقف الصراعات بين سلطات الدولة والتفات قادتها ومؤسساتها الى دعم وتطوير الاقتصاد القومى . استهل حديثه عن تحليل اداء البورصة المصرية خلال العام الماضى قائلا ان ، كل عام عادة ما يبدأ بداية طيبة مليئة بالتفائل والامل والطموحات ، اخذت مؤشرات البورصة فى الارتفاع وساعد فى ذلك الانتهاء من الانتخابات البرلمانية وانتخاب رئيسا للجمهورية ليشهد النصف الاول من 2012 تطورا ملحوظا على اداء بعض الاسهم التى تهاوت اسعارها خلال 2011 ، ثم توالت الصراعات السياسية بين سلطات الدولة فضلا عن تياراتها السياسية المتناحرة ليتفاجئ الاقتصاد القومى بعاصفة من الدعاوى القضائية التى قضت على احلام المستثمر المحلى وامال المستثمر الاجنبى ابتداءا من حل البرلمان وانتهاءا بالحكم فى قضية منجم السكرى . ويرى أنه رغم كل تلك التخبطات والضبابية المسيطرة على المشهد الاقتصادى فإنه لا يختلف أحد على أن العام المقبل فى مستقبل البورصة المصرية سيكون اكثر اشراقا خاصة اننا سنستهله بقرض صندوق النقد الذى سيدعم الثقة مرة اخرى فى الاقتصاد القومى ، مع بدء الحكومة فى تنفيذ خطتها الاقتصادية مع ضرورة التأكيد على التطبيق العادل لسياسة التقشف ورفع الدعم عن الطاقة وتوصيله لمستحقيه ذلك كله سوف يؤدى الى تحسين الاقتصاد القومى . وعلى صعيد التواصل بين البورصة المصرية والبورصات الافريقية اكد ان عملية تبادل المعلومات والدراسات والخبرات تأتى على قائمة أولويات التعاون بين البورصات الافريقية ثم بناء على تلك المعلومات المتاحة والخبرات المتبادلة يمكن ان تأتى عملية تبادل الاليات والادوات والكوادر ويليها عملية انتقال رؤوس الاموال لانها لا تنتقل الا وفقا لمعلومات وقوانين وسياسات متشابهة وسهولة فى انتقالها ، وفى النهاية نبدأ فى البحث عن فكرة الربط بين البورصات الافريقية والتى لن تأتى قبل الربط بين البورصات العربية ولاشك . اشار الى ان ضعف البنية التحتية وعدم وجود عمالة ماهرة من ابرز المعوقات فى القارة السمراء بالاضافة الى ضعف المعلومات عن الفرص الاستثمارية وانتشار الصراعات الدينية والعرقية فضلا عن ضعف القوانين المنظمة للاستثمار وعدم تشجيع تلك الدول للاستثمارات الاجنبية ، مضيفا انه رغم تلك العوامل المتشائمة فان هناك عوامل إيجابية ايضا مثل وفرة الموارد وإنخفاض تكاليف المدخلات وارتفاع نسبة الاستهلاك المحلى فى ظل قلة المنافسة الا ان معدل المخاطرة مرتفع . واضاف ان الشركة لديها مجموعة من العملاء الخليجين والسعوديين يبحثون عن فرص استثمارية داخل كل من اثيوبيا وأفريقيا وخاصة فى القطاع الزراعى لانه الافضل ربحية على الاطلاق وتتوافر كافة المقومات الانتاج الزراعى هناك وهم على استعداد تمام لانشاء استثمارات ضخمة على مساحات زراعية شاسعة ، ويعتبر القطاع التعدينى ثانى القطاعات الاكثر جذبا للاستثمار الا انه يتطلب استثمارات عملاقة ومهارات وخبرات عالية . وعلى صعيد نشاط ادارة المحافظ المالية بالشركة ، أكد انه منذ اكثر من عام تقريبا بعد تخارج كافة عملاء الشركة من السوق المصرية فى ظل تدهور احوال السوق وارتفاع درجة المخاطرة فى ظل تذبذب كافة مؤشرات السوق تماشيا مع العلاقات السياسية المضطربة وعجز الموازنة وزيادة الاضرابات العمالية وإنقطاع التيار الكهربائى عن كثير من المصانع بالاضافة التحرير المرتقب لاسعار الطاقة جميعها عوامل ادت الى تراجع ارباح الشركات المدرجة . واضاف الجنيدى ان عملاء الشركة من السعودية ودول الخليج العربى قرروا التخارج من السوق تجنبا لمزيد من الخسائر وقد بلغت قيمة محافظهم المالية 100 مليون دولار ، خرجت جميعها من مصر فى ظل الاوضاع الراهنة ، الا ان الشركة على تواصل مستمر بكافة العملاء وهم على استعداد تام بالعودة مرة اخرى الى السوق وبحجم استثمارات يفوق بكثير الاموال التى تخارجو بها من قبل ، لكنهم فى انتظار وضع دستور وانتخاب برلمان ليعود مرة اخرى الى السوق لضخ استثمارات اكبر لانهم على ثقة كاملة ان النمو الاقتصادى سيتبع الاستقرار السياسى وذلك قبل تفعيل اى الية جديدة داخل البورصة او وضع اى عوامل جذب للاستثمار الاجنبى . و تقوم الشركة حالية باعداد دراسة خاصة بشركة الجميح للسيارات بالسعودية لاصدار سندات توريق لصالح الجميح بقيمة 5 مليار دولار وبعوائد تزيد عن 12% على ان يكون الطرح فى كل من مصر والسعودية ودبى ، فى حين ان الشركة ستقوم بالاستحواذ على شركات فنادق داخل البورصة المصرية لصالح الشيخ سلطان بن سحيم القطرى وبقيمة 2 مليار جنيه خلال 2013 . وكشف الجنيدى ان سوليدير تدرس حاليا زيادة رأسمالها من 10 مليون جنيه الى 100 مليون جنيه عن طريق دخول شركاء جدد لتحويلها الى شركة قابضة للاستثمارات المالية بهدف الاستحواذ على حصص حاكمة لبعض الشركات المدرجة بالبورصة والعاملة بمجال السيارات والمقاولات .