أكد وزير السياحة هشام زعزوع إن زيارة الرئيس محمد مرسي للصين، حققت العديد من النتائج الإيجابية فى دفع عجلة التعاون الثنائي مع الجانب الصيني، وقال "فى الجانب السياحي وقعت مصر خلال الزيارة على اتفاقية تأسيس "الاتحاد العالمي للمدن السياحية"، حيث تم اختيار القاهرة كعضو مؤسس للاتحاد، كما تم اختيار العاصمة الصينية بكين لتكون مقرًا دائما للاتحاد العالمي للمدن السياحية. أضاف زعزوع، فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط ببكين، أن الاتحاد العالمي للمدن السياحية سيطلق أولى فعالياته بحضور ممثلى المدن السياحية على مستوى العالم، عبر إقامة احتفالية وكرنفال عالمي بمناسبة تأسيس الاتحاد، بأحد أشهر وأكبر شوارع العاصمة الصينية بكين يوم 14 سبتمبر المقبل هو شارع "وان فوجين". أشار وزير السياحة إلى أن الحكومة الصينية وافقت على تقديم جناح سياحي كبير باسم مدينة القاهرة بوصفها عضوا مؤسسا للاتحاد العالمي للمدن السياحية من بين 40 مدينة سياحية عالمية، مشيرا إلى أن الصين ستقدم هذا الجناح إلى مصر على سبيل الأهداء بمناسبة الزيارة التى قام بها الرئيس محمد مرسي للصين. وأوضح زعزوع أنه وجه الدعوة لنظيره الصيني والقائمين على صناعة السياحة فى الصين لزيارة مصر فى أقرب فرصة للوقوف على المقاصد السياحية الخلابة والمبهرة، والتعرف على أرض الواقع على النتائج الإيجابية التي بدأ يظهر تأثيرها، وأجواء الاستقرار التي تعمل على ترسيخها الحكومة الجديدة عقب اختيار رئيس الجمهورية.. مؤكدا استعداد الحكومة المصرية لدعم جميع الأنشطة التى يقوم بها منظمى الرحلات فى الصين للترويج للسياحة المصرية فى الصين إضافة لتقديم المزيد من الحوافز لدعم التعاون السياحى والرحلات السياحية خاصة الطيران "الشارتر". وأوضح أن مضاعفة أعداد السائحين الصينيين لمصر سيتم من خلال تفعيل اتفاقية النقل الجوى الموقعة بين الطيران المدني في البلدين، والعمل على منح تأشيرات دخول لمجموعات السائحين الصينيين بمجرد وصولهم للمطارات بالتنسيق مع القطاعات المختلفة في مصر لتسهيل الإجراءات، بالإضافة إلى التنسيق مع عدد من شركات الطيران التي تعمل في السوق الصيني لنقل الحركة السياحية إلى مصر عن طريق تنظيم رحلات مشتركة لأكثر من دولة في المنطقة. من جانبه، قال الدكتور ناصر عبد العال المستشار السياحى المصري بالصين إن وزير السياحة هشام زعزوع عقد على مدار زيارته للصين سلسلة من اللقاءات مع كل من نظيره الصيني تشاو تسى واى وعدد من الوكالات السياحية الصينية تناولت دعم فرص التعاون فى المجال السياحى، وكان على رأسها تشجيع حركة الطيران بين البلدين على مستوى الرحلات الاعتيادية والطيران من نوع "الشارتر". وأضاف أن المباحثات بين الجانبين المصري والصيني كشفت عن رغبة الحكومة الصينية فى تشجيع الطيران الشارتر إلى مصر، وذلك من منطلق التسهيلات المصرية التى أقرتها الحكومة المصرية عبر منح التأشيرة للمجموعات السياحية المصرية والحصول عليها بمجرد الوصول إلى الموانئ المصرية، إضافة لدراسة انكانية تقديم المزيد من التسهيلات للمجموعات السياحية الأقل من عشرة أفراد لتشجيع الحركة السياحية. وأشار الدكتور ناصر إلى أن مباحثات وزير السياحة هشام زعزوع تناولت أيضا إمكانية دعم الجانب الصيني للتدريب والتأهيل فى مجالات الفندقة والمطاعم والارشاد السياحى والخدمات السياحية، على أن يتولى الجانب الصيني تدريب الكوادر العاملة فى هذا المجال فى كل من الصين ومصر للعمل على دعم العلاقات السياحية فى الجانبين والعمل على تلبية متطلبات السائح الصيني الذى يزور مصر. وأوضح المستشار السياحي المصري أن لقاء الوزير زعزوع مع نظيره الصيني سبقه عقد لقاءات مع مجموعة من كبريات منظمى الرحلات فى الصين وعدد من ممثلى وسائل الاعلام الصينية والأجنبية للوقوف على نتطلبات المرحلة المقبلة استعدادًا على الاستعدادات المصرية والتسهيلات فى مجال الطيران والتاشيرات والخطط الترويجية للسياحة والتعاون السياحى بين مصر ودول العالم.