تدني احجام التداولات .. ضعف الاستثمارات ابرز المشاكل التي تعاني منها منظومة سوق المال المصرية خلال الفترة الحالية نتيجة التأثر بوتيرة الاحداث السياسية والاقتصادية طوال الفترات الماضية. أكد عدد من خبراء سوق المال أن الفترة الحالية فى ظل عزوف فئات المستثمرين وقلة توافد الاستثمارات يحتاج إلى سرعة إعادة النظرفي العديد من البدائل الواجب توفيرها لجذب مستثمرين جدد إلي السوق ، ومنها تنشيط سوق السندات الذي يعد ابرز روافد التمويل إضافة إلي العودة التدريجية للاجراءات الاحترازية. واوضح الخبراء ان البدء في تفعيل تلك الامور سيكون لها مردود ايجابي على صعيد جذب مستثمرين جدد إلي السوق في ظل اتاحة المزيد من البدائل الاستثمارية امامهم لتدعيم قدرتهم على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بصورة سليمة . تصريحات رئيس البورصة محمد عمران ، حول ربطه تفعيل تلك الاليات مرة أخرى تحتاج إلي المضي بصورة قوية نحو الاستقرار السياسي بالبلاد دون تحديد توقيت او مؤشرات على العودة التدريجية لها ، لم تلق ترحيباً من قبل المتعاملين في ظل رغبتهم في اتاحة مزيد من الوسائل مرة أخرى مثل كل الاسواق المالية . قال سامح أبو العرايس ، رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين أن الفترة الحالية تقتضي ضرورة البدء في تفعيل تلك الادوات المالية مرة أخرى لعودة الثقة للمستثمرين مرة أخرى ومن ثم زيادة قيم واحجام التداولات . وأكد على ضرورة البدء فى عودة الاليات بشكل تدريجي حتي يستطيع السوق استيعابها بشكل جيد ومن ثم تحقيق النتائج المرجوة منها ، مطالبا بضرورة البدء في الاهتمام ايضاً بتنشيط سوق السندات ووضع خطط عريضة لذلك السوق الهام . واوضح علاء عبد الحليم ، العضو المنتدب للمجموعة المتحدة لتداول الاوراق المالية على ضرورة تمتع الاسواق المالية بتنويع الاليات المالية بها ، وذلك لتدعيم قدرة المساهمين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بصورة سليمة ، مضيفا أن غياب تلك الادوات المالية منذ استئناف التداولات فى مارس الماضي أثر بصورة كبيرة على معدلات السيولة بالسوق وحركة التعاملات اليومية . وبالنسبة لسوق السندات ، أوضح أنه يواجه معوقات كثيرة تتمثل فى إعتقاد البعض على كونها تعاملات محرمة ومخالفة لمبادىء الشريعة الاسلامية ، مما يؤكد على اهمي الترويج الجيد ومحو مثل تلك المفاهيم الخاطئة