دعت الشركة المصرية لنقل البيانات والمعلومات تي اي داتا الشركات الكبرى العاملة بمصر لتبني مبادرات لتطوير المجتمع ضمن مسئوليتها الاجتماعية. حيث كشفت نتائج المؤشر المصرى للمسئولية الاجتماعية للشركات فى آخر تقاريره بالعام 2010أن هناك مايقرب من 35 شركة فقط تقبل على أعمال المسئولية المجتمعية من بين الاف الشركات المقيدة بالهيئة العامة للاستثمار فى مصر، وهو ما يعكس ضعف الوعى وعدم الإهتمام بالمشاركة فى تطوير وتنمية المجتمع والذى يحتاج لتضافر جهود جميع الشركات صاحبة هذه التجاربمع منظمات المجتمع المدنى لتشجيع الشركات الكبيرة والمتوسطة على المشاركة الايجابية فى بنائه وتطويره حيث لم يعد باستطاعة الحكومة بمفردها مواجهة كافة قضايا وتحديات تنمية المجتمع المصرى . ومن التجارب فى مجال المشاركة المجتمعية، والتى يمكن الاستفادة منها وتعميمها، مبادرة تى إى داتا لمكافحة الفقر بالقرى الفقيرة والتى أطلقتها العام الماضى بمحافظة الفيوم، ونجحت فى تطوير وتنمية وتحسين مستوى معيشة اهالى قرية زكى، وبعد نجاح التجربة، مدت مظلة التطوير لثلاث قرى أخرى فقيرة بمحافظة الفيوم أيضا وهى ""المديرية وعبد الغنى وخليل الجندى" ، ضمن خطة تستهدف تطوير جميع القرى الفقيرة بالفيوم خلال 5 سنوات. ويرى المهندس أحمد أسامة العضو المنتدب بشركة "تى إى داتا" أن الشركة تولى المسئولية المجتمعية إهتماما خاصا، وهناك ميزانية تزداد بشكل سنوى لتنفيذ مبادرات ومشروعات تنموية تخدم المجتمع وتستهدف تحسين مستوى معيشة المحتاجين والمهمشين، معتبرة ما تقوم به الشركة فى هذا المجال واجب وطنى، وإيمان كبير بأهمية مساندة المجتمع الذى نعيش فيه وقد وضعت هذا المشروع الضخم ضمن استراتيجيتها السنوية لخدمة المجتمع واطلقت عليه شعار " من خير مصر هنبنى مصر " والذى اعتبرته الشركة التزاما على عاتقهامن أجل اعادة بناء مصر. وأكد أسامه أن تى إى داتا من أوائل الشركات التى لها مساهمات كبيرة فى العمل المجتمعى ومساعدة الأخرين، كما أن موظفى الشركة إيمان بهذا الدور، ودائما ما يتسابقون على التطوع للمشاركة فى كافة المشروعات والمبادرات التى تنفذها الشركة وأهمها مبادرة مكافحة الفقر بالفيوم. وأضاف أسامه أن فكرة المشروع إعتمدت على إختيار محافظة الفيوم للبدء فى تطوير القرى الأكثر فقرا بها، وجعل الفيوم مثالا يحتذى به بين المحافظات ، نظرا لتدنى مستوى المعيشة فى معظم القرى بها ، حيث تضمنت عمليات التطويرإعادة إعمار وتطوير المنازل الفقيرة ، وتحسين عمليات الصرف الصحى وتوصيل المياه والكهرباء وتعريش المنازل. كما تم توفير عدد من المشاريع الصغيرة التى تدر دخلا شهريا للأسر الفقيرة معدومة الدخل، إضافة لذلك تم مساعدة معظم سكان القرية من المهمشين فى استخراج الأوراق الرسمية كشهادات الميلاد والبطاقات الشخصية، حتى يتم تدوينهم فى السجلات المصرية.