الرسائل القصيرة SMS يستخدمها المرشحون لدفع الناخبين للتفكير في العدول عن مرشح لتبني رؤى مرشح آخر خاصة في المراحل النهائية من الانتخابات بينما يرى الخبراء ان الايام الاخيرة ويومي الاقتراع يساهما في رفع عائدات شركات المحمول بنسبة 20% يرى آخرون أن الدعاية من خلال الرسائل القصيرة تمثل تعديًا صارخًا على الخصوصية للمستخدمين. قال المهندس خالد حجازي مدير العلاقات الحكومية بشركة فودافون أن البث برسائل قصيرة يتم بعيدًا عن معرفة الشركات مشيرًا إلى أن الشركات الثلاثة لا تتدخل بتوفير الارقام أو الكشف عن سرية عملائها منوهًا على أن هناك 30 شركة عاملة في بعث الرسائل الاعلانية عبر المحمول بترخيص من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. أكد الدكتور حمدي اليثي الخبير في الاتصالات على أن معدل كثافة استخدام المحمول سيزيد بنسبة 20% يوميًا أثناء فترة الانتخابات مشيرًا إلى أن الاستخدام الفردي للمحمول سيتزايد أثناء فترة الدعاية الانتحابية. وأوضح الليثى أن استخدام المحمول يسهل عملية الاختيار والانتخاب في جولة الاعادة بالانتخابات الرئاسية متوقعًا تحقيق نموًا كبيرًا في عدد المكالمات والرسائل القصيرة سواء للدعاية الانتخابية أو الاختيار بين المرشحين. وأشار الخبير في مجال الاتصالات إلى أن البنية التحتية لشركات الاتصالات من شأنها تغطية الزيادة في حجم وكثافة المكالمات والرسائل مشددًا على ضرورة توفير حماية للشبكات أثناء الانتخابات ضد الاعمال التخريبية. أستبعد الليثي زيادة أعداد المشتركين في شركات المحمول أثناء فترة الانتخابات موضحًا أن السوق المصرية قد وصلت إلى مرحلة التشبع من خطوط المحمول حيث وصلت نسبة انتشار المحمول وفقًا لاحصائات وزارة الاتصالات لحوالى 113% من الكثافة السكانية. أوضح الليثى ان جميع الوسائل الالكترونية تم استخدامها بشكل فعال خلال فترة الدعاية الانتخابية خلال المرحلة الاولى ،موضمنوهًا على أن شركات الاتصالات الثلاثة " فودافون واتصالات وموبينيل " والشركة المصرية للاتصالات تحقق عائدا شهريا يصل الى 3 مليارات جنيه اى ما يعادل 100 مليون جنيه يوميا من خلال استخدام الانترنت والمكالمات والرسائل ، مشيرا الى ان هذا العائد زاد خلال فترة فترة الدعاية الانتخابية فقط ما يقرب من 20 مليون جنيه يوميا فى المتوسط . واكد على ان الرسائل عبر الهاتف المحمول لم يتم استخدامها بشكل فعال خلال فترة الدعاية الانتخابات نتيجة توافر الانترنت والمكالمات بشكل اكبر فتمثل نسبة زيادة استخدام الرسال ما يقرب من 5% فقط من خدمات الاتصالات ، مشيرا الى ان اكثر الرسائل كانت تستخدم فى التعرف على اللجان الانتخابية حيث ان استخدام هذه الرسائل فى الدعاية للمرشح لا يكون لها تاثير فى اقناع المرشح بانتخاب شخص معين وبالرغم من ذلك استخدمه عدد من المرشحين مثل عمرو موسى ومحمد سليم العوا فى الدعاية . فيما اوضح المهندس طلعت عمر الخبير بقطاع الاتصالات ان الرسائل عبر المحمول تعد من خدمات القيمة المضافة التى يتم توظيفها فى المناسبات التى يشارك فيها ملايين المصريين من خلال الدعاية للمرشحين حيث تنشط فى هذه الفترة فتعمل على زيادة عائد الشركات من هذه الخدمات. وتوقع زيادة استخدام هذه الرسائل خلال مرحلة الاعادة من الانتخابات الرئاسية خاصة وان هذه الفترة حاسمة والاختيار فيها بين مرشحين اثنين فقط على عكس المرحلة الاولى كان الاختيار بين 13 مرشحا ، مؤكدا على ان هذه الزيادة تأتى نتيجة تدارك القيمة المضافة لهذه الخدمات للمواطن العادى مما يؤثر على معدل استخدامه لها . واشار الى ان اجراء المكالمات او الدخول على الانترنت عبر التليفون المحمول لا يؤثر على معدل استخدام الرسائل حيث ان كل وسيلة لها مستخدميها ، منوها الى ان نسبة 90% من مستخدمى الهاتف المحمول غير مهتمين بدخول الانترنت عبر المحمول . بينما قال الدكتور عبد الرحمن الصاوي استاذ الاتصالات بجامعة حلوان ورئيس لجنة الصناعة بجهاز تنظيم الاتصالات أن تأثير الانتخابات على قطاع الاتصالات سيظهر خلال الفترة الحالية بعد انتهاء ايام الصمت الانتخابي واصفًا الحملات "بمواسم الاتصالات". وأشار إلى وجود شركات متخصصة لنشر الدعاية الانتخابية باستخدام شبكات الممول لافتًا إلى أن الرسائل القصيرة التى يبعثها مديرو الحملات الانتخاية على المحمول تنتهك خصوصية المستخدمين منتقدًا ما اسماه "تسريب الارقام".