صناعة التكافل تعد نافذة لخروج من أزمة منطقة اليورو التي هددت بالانعكاسات العالمية، مما دفع السوق الأسيوي للاتجاه لدخول في بيئة تجارية جديدة وصعبة ولكنه يراهن علي نجاحها ..وصناعة التأمين التكافلي في الشرق الاقصى ترى أن التأمين التكافلي قادر على الصمود بل و الاستمرار في ظل التحديات الاقتصادية والتنظيمية والسياسية، يأتي ذلك بالتزامن مع تأخر مصر في الدخول لمجال التأمين التكافلي خاصا لو رجعنا للتاريخ نرى أن أول شركة تأمين التكافلي علي مستوي العالم تم تأسيسها عام 1979 في حين تأسست أول شركة للتأمين التكافلي بمصر عام 2002، علي الرغم من نشأت التأمين بمصر ترجع 1900 عند أنشاء شركة الأهلية، وعلي صعيد التكافل تستمر ريادة ماليزيا والتي كانت نشرت هذه الصناعة بالكثير من دول العالم. من خلال فعليات مؤتمر آسيا للتأمين التكافل بسنغافورة يسعي السوق التأمين الآسيوي لرسم خطة للنهوض بصناعة التكافل و المحاولة لاستنباط كيفه الاستفادة من فرص النمو الناشئة في الساحة التنافسية على نحو متزايد بالتكافل العالمية واستكشاف أحدث الابتكارات في مجال الجيل المقبل من منتجات التكافل في ضوء تغير توقعات المستهلكين. بجانب نتائج التقرير السنوي لإرنست ويونغ الخامس عن أسواق التكافل "شركات التأمين الإسلامية" الذي يصدر بشراكة بين شركة تكافل ري ومجلة الشرق الأوسط للتأمين MEIR ، فنشاط التأمين التكافلي حقق نمواً ملحوظاً في حجم الإقساط المكتتبة من قبل شركات التأمين التكافلي وذلك بنسبة 23% إلى 13.6 مليار دولار أمريكي في 2010. وأظهر التقرير أن منطقة الشرق الأقصى قد سجلت أعلى معدل نمو بنسبة 32% بحجم اقساط يقدر ب 1.95 مليار دولار أمريكي. كما تقتنص دول الشرق الاقصى 40 شركة من إجمالي195 شركات التأمين التكافلي علي مستوي العالم. أما السوق المصري فلابد أن يقتنص الفرصة و التناغم مع الأوضاع السياسية و الاقتصادية الراهنة و التي تحلم بتمازج التيار الإسلامي مع الاقتصادي. والمحاولة لإعادة رسم خريطة التأمين بمصر فالسوق لدية 7 شركات ما بين تأمينات ممتلكات و تأمينات الأشخاص وهو عدد لا بأس به لقطاع الممتلكات و إنما هناك احتياج لشركات التأمينات الاشخاص شركات التأمين التكافلي حياة في السوق المصري يصل عددها الأن إلى شركتين فقط، هما المصرية للتأمين التكافلي حياة، نايل فاملي تكافل، وذلك بعد اعلان شركة سوليدرتي للتأمين التكافلي عن تخارجها من السوق نوفمبر السابق من جانبه أرجع محمد عبد الجواد الرئيس التنفيذي لشركة المشرق العربي للتأمين أن سبب قله عدد الشركات تأمينات الحياة لتخوف دخول الاعبين لسوق مجمد به نشاط التأمين البنكي و علي صعيد اخر عدم وضوح الرؤية بشأن قانون المعاشات و التأمينات، وأضاف عبد الجواد أن العنصرين يؤثروا بشكل مباشر علي حجم نشاط تأمينات الحياة. وأشار أن سبب تراجع السوق المصري عن باقي الاسواق، دخول نشاط التكافل بشكل فعلي في مصر منذ 2008، مما أدي إلي تطور الاسواق بالتزامن مع تأخر نمو النشاط، وأشار ان الشرق الاقصي يعد من الاسواق التي تتميز بالنشاط التكافلي، و بالاخص ماليزيا. ومن جانب آخر يرى عبد اللطيف سلام العضو المنتدب بشركة وثاق للتأمين التكافلي، أن هناك توجه بالعالم للتكافل والسعي للنمو به، وذلك لما يتميز به صناعه التكافل لإشباع للاحتياج الديني للعديد من الفئات. ويري ان التأمين التكافلي ممتلكات يقتنص حصة سوقية لا بأس بها تصل إلي 8.7% ، وأشار أن السوق المصري ليس بحاجه لقانون وأن هناك العديد من الدول لا تحتاج إلي تشريع و تعمل بشكل جيد. وأن السوق المصري يسير علي المسار الصحيح لنموا وانما العقبة ان نشاط التكافلي دخل متأخرا بالسوق المصري وشدد أحمد عارفين، العضو المنتدب للمصرية للتأمين التكافلي "ممتلكات " بضرورة تطبيق قانون منفصل للتأمين التكافلية، ويشير أن طالبت شركات التكافل خلال الأعوام الأخيرة، بمدي احتياجهم بوضع قانون يطبق علي شركات التكافل بشكل مستقل، ويشدد علي أهمية وضع قانون بالوقت الحالي خاصا بعض ما ارتفع عدد شركات التكافل مشير بضرور توفير كافة العوامل التي تؤمن مناخ مناسب لنمو الشركات و التوغل بعمق بالقطاع