بدأت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمقر اكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس محاكمة 73 متهم من المتسببين في احداث مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 73 من شباب الالتراس الاهلاوي. عقدت الجلسة برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد و عضوية المستشارين جاد المتولى و محمد عبد الكريم عبد الرحمن. وعلي غير العادة شهدت الاكاديمية حضورا امنيا ضعيفا خارج المحكمة ولم يحضر اهالي الشهداء او الالتراس الاهلاوي ولكن حضر عدد قليل من اهالي المتهمين داخل القاعة حيث ظلوا قبل بدء الجلسة يتحدثون الي ذويهم من المتهمين من وراء قضبان القفص الحديدي وبعد بداية الجلسة التي بدأت في الساعة الحادية عشرة هلل المتهمون من داخل القفص وقال احدهم " احنا علي ثقة في القضاء المصري الذي سيعيد الحق لاصحابه " وانشد المتهمين اغنية "ياأحلي اسم في الوجود يامصر " طالب احد المحامين من هيئة الدفاع عن المتهمين بتأجيل سماع الشاهد لحين فض الاحراز وعرض الاسطوانات المدمجة عليهم لمناقشة الشهود حولها بعد ذلك فردت المحكمة " هناك شهود لم تتعرف علي احد وبالتالي ليس للمشاهدة قيمة " نادت المحكمة علي شهود الاثبات منهم الشاهد الاول هشام رضا السيد الغزالي طالب بالأكاديمية البحرية الذي اكد انهم يوم المباراة استقلوا القطار من القاهرة وقبل وصولهم الي بورسعيد فوجئوا بتوقف القطار وقام الامن بإنزالهم منه لإستقلال اتوبيسات للوصول الي ستاد بورسعيد دون ان يتم تفتيشهم واكد انه لم يكن لديهم تذاكر لدخول المباراة واضاف ان بين الشوطين قامت بعض الجماهير بالنزول الي ارض الملعب امام مدرجات النادي الاهلي بينما قام البعض الاخر بإلقاء الطوب عليهم واشار الي انه لم يري احد من المصابين في ذلك الوقت وخرج قبل نهاية المباراة بعشرة دقائق الي خارج الملعب وكانت البوابة مفتوحة وكان بصحبته صديقه الشهيد يوسف حمادة واضاف قائلا "لما رجعنا شوفنا ضابط كان يغلق البوابة بالقفل وجري وحاولنا نلحقه طلع علينا اتنين امناء شرطة شتمونا وقالولنا "انتوا رايحين فين" فتوجه الي الحاكم العسكري وقال له " احنا عايزين ندخل الماتش تاني " فرد عليه " ماينفعش المفتاح مش معايا وماليش دعوة انا زهقت ..احنا امناكم بما فيه الكفاية "واخبرته " انت شوفت الضابط وهو يغلق الباب بالقفل ..فيه ناس هاتموت ..حرام عليكم " فكرر رده " ماليش دعوة" وكانت المباراة قد انتهت في ذلك الوقت وفوجئت بعد ذلك بأعداد الجماهير تزداد حول الباب فقام صديقي المجني عليه يوسف بمحاولة كسر القفل بحجر وحاول مجند جيش مساعدته في كسر الباب بسلاحه الا ان ضابط الجيش نادي عليه وقال له " تعالي هنا مالكش دعوة " ولحظات وسقط الباب من كثرة التدافع علي صديقي وخرجت الجماهير بسرعة وفي ناس وقعت علي البوابة واصيبت وبعضهم توفي والبعض الاخر تعثر في الخروج وكان نور الاستاد مطفي في ذلك الوقت ولم تحضر سيارات الاسعاف لنقل المصابين الابعد مرور فترة طويلة. اشار الشاهد خلال توجيه دفاع المتهمين الاسئلة اليه انهم تعرضوا للإعتداء بالضرب وإلقاء الطوب علي السيارات التي استقلوها من محطة القطار مما دفعهم لتجميع بعض الحجارة للدفاع عن انفسهم ولكنهم تخلصوا من تلك الحجارة قبل دخولهم الاستاد واضاف الشاهد ردا علي سؤال الدفاع بأنه لم تطلب منهم اي جهة رسمية ان يكونوا لجان شعبية لتأمين المباريات ولكن يقومون بالتأمين انفسهم من تلقاء انفسهم.