اعلن الدكتور ماجد الشربيني رئيس اكاديمية البحث العلمي عن مؤشرات ايجابية لموسم القمح الجديد والذي يتجه لتحقيق8.3 مليون طن بزيادة30% عن الموسم الماضي مع تحقيق وفر في كميات المياه المستخدمة بنحو25 %. وقال ان هذه الطفرة تحققت بالبحث العلمي حيث توسعنا في زراعة افضل تقاوي القمح المصرية والتي توصل لها مركز البحوث الزراعية وهي مصر1 و2 وسخا, وتم تدريب الفلاحين خلال العامين الماضيين علي اساليب الزراعة والري لهذه التقاوي الجديدة حتي وصلنا الموسم الحالي الي1200 حقل ارشادي. واضاف ان هناك مشاريع اخري نشارك فيها لحل مشكلات مصر لعل اهمها مشروع انقاذ صناعة الغزل والنسيج والتي يعمل بها مئات الالاف من العمالة المصرية وتعاني من تدهور كبير, واوضح قائلا: لقد وضعنا خريطة طريق للصناعة تبدأ بتدعيم محصول القطن المصري وحتي تطوير تكنولوجيات صناعة الغزل والنسيج وهذا المشروع والذي بدأ العمل فيه من3 اشهر فقط رصد له9 ملايين جنيه تصرف علي مدي3 سنوات لاجراء الابحاث المطلوبة. واشار الي ان هناك6 مشروعات مع قطاع التعدين بدأنا في تنفيذها الاسبوع الماضي بعد توقيع بروتوكول تعاون مع4 جهات مصرية بجانب الاكاديمية وهي هيئة الثروة المعدنية باعتبارها الجهة المنظمة للقطاع والجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية التابع لوزارة الصناعة والذي سيتولي تنفيذ الشق المتعلق ببناء الصناعات التي سيتم اقامتها ولجنة المحاجر والخامات التعدينية بالمجلس التصديري لمواد البناء وشعبة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية. وقال ان هذا البروتوكول يعد خطوة مهمة نحو تعظيم القيمة المضافة للقطاع التعديني ومساهمته في نمو الناتج المحلي الاجمالي, فالبروتوكول يستهدف اقامة حلقة اقتصادية متكاملة تبدأ بالبحث العلمي, وعلي نتائجه تقام مشروعات جديدة تعظم من العائد الاقتصادي للخامات التعدينية. من جانبه اكد المهندس حمدي زاهر رئيس لجنة المحاجر والخامات التعدينية ان المشروعات ال6 المقترح تنفيذها ستحقق عائدا كبيرا للاقتصاد المصري يتمثل في زيادة قيمة الخامات التعدينية والتي تصدر حاليا كخامات باكثر من7 امثال قيمتها, بجانب اتاحة مئات الالاف من فرص العمل الجديدة سنويا وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والاجنبية للعمل بالقطاع والذي مازال بكرا لم تستغل امكانياته بالكامل, وضرب مثلا بسعر تصدير طن الملح المصري وهو احد الخامات التي تتضمنها مشروعات البروتوكول, لا يتجاوز حاليا20 دولارا ترتفع الي150 دولارا من خلال اجراء بعض العمليات الصناعية البسيطة. وقال ان المشاريع الاخري تشمل تنقية خامة الكاولين بمنطقتي التيه والعسيلة بجنوب سيناء للوصول بالخامة لاقصي درجات النقاء بما يعظم من قيمتها, خاصة انها تعد من اهم خامات صناعة السيراميك ومعظم مصانع السيراميك تستوردها حاليا من الخارج, وايضا فصل السليكون من الكوارتز بما يسهم في انشاء العديد من الصناعات التكنولوجية الجديدة, ومشروع التياتنيوم أكسيد وهو من الخامات المهمة والتي لها استخدامات صناعية كثيرة, بالاضافة الي اكتشاف افضل طرق رفع تركيز خامات الاسمدة لصناعة الاسمدة الفوسفاتية, ومعالجة الملح بالرخام المصري بهدف زيادة القيمة المضافة للرخام ورفع جودته. وأضاف أن مركز بحوث وتطوير الفلزات بأكاديمية البحث العلمي سيتولي اجراء الدراسات الفنية لهذه المشروعات علي ان يبدأ بثلاث خامات في البداية وهي الفوسفات وملح الرخام ومادة الكاولين. من جانبه اكد المهندس ياسر راشد رئيس الشعبة ان مشروع معالجة الملح بالرخام المصري سيسهم في زيادة صادرات الرخام باكثر من30% عن مستوياتها الحالية وقال ان مستثمري الرخام يخططون لتحويل مصر الي مركز عالمي في صناعة الرخام بحيث نتحول من تصدير بلكات الرخام الخام الي استيرادها من الخارج للقيام بتصنيعها واعادة تصديرها مرة اخري بالاستفادة من الموقع الجغرافي لمصر وقربها من الاسواق العالمية