أثار قرار حزب الحرية والعدالة ، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين ، الدفع بخيرت الشاطر كمرشح لرئاسة مصر جدلاً واسعا على الساحة السياسية بوجه خاص وفى الشارع المصري بشكل عام ، الأمر الذى رأته بعض القوى السياسية نوعا من الكذب السياسي والإخلال بالوعود خاصة أن الحزب قد أعلن فى وقت سابق أنه لن يدفع بمرشح للرئاسة، فيما رآت بعض القوى الأخرى أن الأمر جاء وفقا للمتغيرات السياسية الجديدة الطارئة على المشهد السياسى واصفة الأمر ب " الصحى" ، وأنه يساهم فى إثراء المشهد السياسى فى مصر. أعتبر د. عمار على حسن المفكر السياسي أن ترشيح خيرت الشاطر سيقلب الموازين على الساحة السياسية ، معتبراً أن هذا القرار إذا كان باتفاق مع المجلس العسكرى فهذا معناه تصفية الثورة تماما، وإن كان غير ذلك هذا فمعناه أن الإخوان ذاهبون إلى صدام سريع مع العسكرى لأنهم يقدرون وصولهم إلى ''مرحلة التمكن''. وقال ان الإخوان اعتقدوا أنهم يستطيعون تحقيق أحلامهم وطموحاتهم السياسية من خلال الشعب الذى صوت لهم بإكتساح فى إنتخابات مجلس الشعب الماضية ، مشيراً إلى أنهم لم يضعوا فى إعتبارهم أن الشعب المصرى أنتخبهم لعدة اسباب منها أنهم رأوا الإستقرار معهم لأنهم كانوا متفقين مع المجلس العسكرى و إعتماد الإخوان أيضاً على الخطاب الدينى . ومن جانبه قال النائب علاء عبد المنعم عضو مجلس الشعب أن الدفع بالشاطر كمرشح للحزب هو خطوة سلبية لجماعة الاخوان المسلمين و عليه اعتراضات كثيرة ، واصفا القرار ب "الضعيف" . وأكد عبدالمنعم أن الجماعة تنتهج نفس سياسة الحزب الوطنى المنحل الذى كان يجمع كل السلطات فى يده ، وتوقع بأن نسبة دعم القوى الليبرالية للشاطر ستكون صفر. فيما أعتبر ثروت الخرباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين أن الشاطر هو خصم للتيار الإصلاحي الشاطر ليس إصلاحيا ، مؤكداً أنه وراء فصل عبدالمنعم أبو الفتوح من الجماعة. وأكد الخرباوى أن الحكومة اتفقت مع الجماعة فى عام 2002 على شعار "المشاركة لا المغالبة" الآن تغير الأمر إلى "مغالبة لا مشاركة" معتبراً ان الإخوان لا يرون إلا أنفسهم. ومن جانبه استبعد د.عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهوية وجود صفقة بين الإخوان المسلمون والمجلس العسكرى ، مشيراً إلى أن هذا الأمر لو حدث فإن مصر لم نتتغير، جاء ذلك بعدما أعلن حزب الحرية والعدالة أول أمس عن الدفع بالمهندس خيرت الشاطر كمرشح للرئاسة عن الحزب. وأعرب المستشار هشام البسطويسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن دهشته من القرار قائلاً: "ما فاجئني في قرار الإخوان هو انه لن يفيدهم ولن يفيد البلد وكنت أعتقد انهم على قدر من الحنكة والصدق اكثر من ذلك". ووصف قدري سعيد رئيس وحدة الدراسات السياسية بمركز الاهرام الاستراتيجي ترشح خيرت الشاطر للرئاسة بالقرار الخاطئ ، مؤكداً أنه سوف يقتسم الاصوات مع عبد المنعم ابو الفتوح وحازم ابو اسماعيل . وفى سياق آخر وصف الدكتور حسن البرنس عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، المهندس خيرت الشاطر بأنه "أردوغان" العرب، ومنقذ الاقتصاد المصرى، مشيدا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، بقرار الجماعة . ومن جانبه قال أحمد ابو بركة القيادى الإخواني :" نحن فى منتهى القوة و الثقة عندما نرشح أحد قيادتنا لمنصب رئيس الجمهورية و ادارة الدولة ليس لها علاقة بادارة الجماعة و على القوى السياسية أن تتعلم قواعد الديمقراطية من جماعة الاخوان المسلمين و ليس من حق اى حزب أن يعلق على قرارات الجماعة". ونفى بركة وجود اى انشقاقات داخل الجماعة مشيراً إلى أن قرار الدكتور كمال الهلباوى لا يمثل انشقاقا قائلاً: "الهلباوى مستقيل منذ 15 عام وعدد شباب الإخوان 700 ألف ولم نسمع عن اعتراض احد منهم. وأعتبر د. جمال نصار القيادى الإخوانى ان رجوع الإخوان فى قرارهم وترشيح الشاطر ليس عيبا مؤكداً أن الاحداث تغيرت فى المشهد السياسى إضافة إلى الأداء الضعيف لحكومة الجنزورى . وصرح محمد سعيد عضو اللجنة الاعلامية لحزب الحرية والعدالة : المواقف تتغير وفقا لتغير الوضع السياسي وتغير موقف الجماعة ليس جريمة فالعديد من الشخصيات اعلنوا ترشحهم للرئاسة ثم انسحبوا مثل منصور حسن. ومن جانبه قال المهندس محمود عامر أمين مساعد حزب الحرية والعدالة : "لا نسعي الي غنيمة أو " تورتة " انما هي مسئولية وعبئ كبير وحكومة الجنزوري ليس لديها ادني إرادة للاصلاح فقد أخفقت في حل ابسط مشكلات الشعب الآن وهي توفير الامن" وصرح محمود عامر أمين مساعد حزب الحرية والعدالة : "لدينا انهيار اقتصادي وخيرت الشاطر لديه ارادة قوية للنهوض بالاقتصاد بالاضافة الي خبرته الواسعة كرجل اعمال ناجح"