تربعت شركات الصناعات الثقيلة التابعة لقطاع الاعمال العام على عرش مطالبات بعض المسئوليين والخبراء الاقتصاديين لإعادة هيكلتها من جديد وضخ استثمارات جديد بخطوط إنتاجها بالإضافة إلى الضرورة الملحة لإعادة تشغيل الشركات التى تعرضت للتصفية ضمن برنامج الخصخصة الذى أطاع بالعديد من شركات القطاع العام. اكد المهندس عادل جزارين رئيس اللجنة المشكلة لإعادة تشغيل شركة النصر للسيارات أن شركته تعد من أهم الشركات الثقيلة التى لابد أن تحظى بدعم الحكومة فى المرحلة المقبلة بعد أن قررت الحكومات السابقة تصفيتها مما ترتب على ذلك ضياع الحلم المصرى فى تصنيع سيارة مصرية . وأوضح جزارين أن النصر للسيارات تبحث حاليا ضمن برنامج إعادة هيكلتها وتشغيلها عن مستثمرين مصريين وشركات أجنبية تدخل بالمشاركة مع الشركة الجديدة , وبهذا تمتلك شركة النصر للسيارت وبهذا تمتلك ذراعين مهمين واحد فى صناعة اللورى والأتوبيس والأخر لصناعة سيارت الركوب , وهو مايجرى دراسته الأن مع إحدى الشركات الأجنبية المتخصصة فى التصميم بالإشتراك مع الجامعات والمعاهد المصرية لتصميم سيارة مصرية مما سيؤدى إلى توطين هندسة السيارات فى مصر ويمكن لها بعد ذلك تطوير السيارات المنتجة والمنافسة بها على مستوى العالم مع متابعة البحوث والتطوير فى مجال صناعة السيارات . وتطلع الى أن تكون شركة النصر للسيارات مركز تصدير ل "اللورى" والأتوبيس وسيارات الركوب للبلاد الإفريقية والشرق الأوسط والتطرق تصديريا إلى كافة بلاد العالم . وطالب المهندس مدحت عاصم رئيس مجلس إدارة الشركة المصريه لصناعة و سائل النقل الخفيف "الترامكو " قبل عملية التصفية بضرورة تشغيل شركته وأن الحديث فى ذلك هو الأجدر فى الوقت الحالى على طريق النهوض بجميع شركات القطاع . وأوضح أنها تعد أول شركة فى مصر قامت بتصنيع وتجميع سيارة مصرية خالصة 100% حيث قامت بتصنيع سيارة "رمسيس" حيث كان لشركة الترامكو الفضل فى تصنيع جميع سيارات الأجرة الترامكو التى تملأ شوارع مصر الأن منذ نشأتها فى السبعينات قبل أن يتم القضاء عليها وتصفيتها لتصبح كأن لم تكن ويكون حرمان مصر من الدخول فى هذه الصناعات الثقيلة . مشيرا الى أن الشركة لازالت تمتلك مصنعيين لإنتاج قطع الغيار لم يتم المساس بهما وهما مصنع مواسير إنجليزى ومصنع مواسير يابانى لا يحتاجان أكثر من 60 عاملا لتشغيلهما ولكن العقبة التى امام تشغيلهما الأن هي الجمعية العمومية للشركة القابضة وعودة العمالة الماهرة التى تم تسريحها ويتعذر الوصول إليها الأن . كما تعد شركة النصر للغزل والنسيج " الشوربجى" التابعة للقابضة للغزل والنسيج أن نموذجا لصرح صناعى عملاق داخل قطاع الغزل والنسيج ترتفع مصانعها الحالية على قطعة أرض فى منطقة امبابة تقدر مساحتها ب 70 ألف متر مربع وتبلغ قمتها 8 مليار جنية . واكد المهندس فتحى عبد الغنى رئيس مجلس إدارة الشركة أن الشركة تحتاج حاليا إلى خطة حكيمة وإرادة سياسية للنهوض بشركات قطاع الغزل والنسيج ، موضحا بأن هناك 3 أسباب تمثل رحلة معاناة الشركة فى الحقبة الأخيرة لأخر 10 سنوات وهم ارتفاع أسعار الأقطان مع سياسة تحريرة عالميا فى عام 2005 وإدراة الشركة بإسلوب إجتماعى لا يمت للصناعة بصلة بالإضافة إلى هروب العمالة المدربة وانكماش يد الدولة فى ضخ الإستثمارات المناسبة لزيادة عملية التشغيل , هذا فى مقابل 3 عوامل رئيسية كفيلة بدفع عجلة الإنتاج والنهوض بالشركة ويتمثل أولها فى توافر الإرادة السياسية للدولة وإدارة شركاتها بشكل اقتصادى محترف وتهيئة المناخ الإستثمارى والصناعى لهذه الشركات كما يحدث فى الصين والهند بالإضافة إلى توافر الخامات اللازمة لأسعار مناسبة للشركة . خاصة وأن معظم الماكينات التى تم تكهينها لم تستبدل بالجديد ، بالإضافة إلى وجود المعدات القديمة التى مازالت تعمل فاذا كانت الماكينة القديمة تنتج 100 وحدة فتنتج الحديثة 200 وحدة يوميا, بالإضافة إلى مصنع النسيج الذى لم يطور من عام 1983 وإيجاد ألات جديدة للمصبغة , بالإضافة إلى توافر سيولة لتوافر الخامات إحتياج الشركة إلى 10 مليون جنيه فقط لشراء خامات .