خاص – اموال الغد : قالت شركة جونز لانج لاسال، وهي شركة خدمات عالمية للاستشارات وإدارة العقارات أن عدد المشتريين للأصول المستثمرة يفوق عدد البائعين لها في السوق العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكدت الشركة أن المستثمرين يعطون الأولوية لأسواق مثل السوق المصري باعتبارها توفر مؤشرات سكانية ايجابية وطلباً محلياً قوياً على العقارات. وقال 30% من المستثمرين المستطلعة آراؤهم في الدراسة التي أجرتها الشركة بالتعاون مع سيتي سكيب انتيليجينس أن السوق المصري يتعافى بالفعل من آثار الأزمة الاقتصادية. وقال بلير هاغكول، رئيس شركة جونز لانج لاسال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: ان دراستنا الرابعة لتقييم ميول المستثمرين واتجاهاتهم تجمع آراء أكثر من 100 من المؤسسات الاستثمارية التي تتضمن شركات استثمار وصناديق ثروة سيادية ومصارف استثمارية وشركات أسهم خاصة ومستثمرين كبار ذوي ملاءات مالية عالمية. وتقدم الدراسة معياراً حول حالة الأسواق العقارية الإقليمية كما تقدم نظرة متعمقة لاتجاهات المستثمرين وتوقعاتهم المستقبلية". و "كشفت الدراسة عن وجود مؤشرات نضوج ومزيد من الاستقرار في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث ظلت ميول واتجاهات المستثمرين مستقرة خلال الأشهر الستة الماضية. وبشكل عام يتوقع معظم المشاركين ارتفاع الأسعار في سوق العقارات مرة أخرى خلال ال 12-24 شهراً القادمة وإن كان بمعدلات معتدلة". ومن جهته قال اندرو شارلزورث رئيس أدارة أسواق رأس المال في جونز لانج لاسال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انه بالرغم من هدوء الأسواق، إلا أن عدد المستثمرين المؤسساتيين المشترين للعقارات حاليا يفوق عدد البائعين للعقارات مقارنة بالعام الماضي. لكن ذلك لم يؤدي إلى أية زيادة في عدد الصفقات لأن كمية محدودة فقط من الأصول العقارية الجاذبة للمستثمرين المؤسساتيين والتي تدر دخلاً كبيراً معروضة للبيع. كما حدَت القيود المستمرة على القروض المتاحة لتمويل عمليات الاستحواذ وارتفاع سعر الفائدة على التمويل من عدد المعاملات الاستثمارية ووسعت الفجوة بين توقعات التسعير بين البائعين والمستثمرين المحتملين". وقال شارلزورث أن المؤسسات الاستثمارية تتجه إلى الابتعاد عن المخاطرة وتركز على شراء عقارات مكتملة تدر سيولة نقدية كبيرة بالأسعار المناسبة حيث يتحرك السوق بعيداً عن نموذج "التطوير والبيع" إلى نموذج "البيع والاحتفاظ". وقال طارق أبو علي رئيس فرع جونز لانج لاسال في مصر: "إن نتائج الاستطلاع تدعم قرارنا بفتح مكتب في مصر. وتشتهر جونز لانج لاسال عالميا بدخولها الأسواق قبل أية شركة أخرى تقدم خدمات إدارة واستثمار العقارات. ويبدو المستقبل إيجابياً بالنسبة لمصر. ومن خلال تجربتنا الإقليمية وبفضل أخلاقياتنا العالمية وأفضل ممارستنا فإننا نتطلع إلى دعم قطاع العقارات التجارية المتنامي في هذا البلد". وتعد المملكة العربية السعودية السوق الوحيدة في المنطقة التي تسجل أعلى النقاط في ما يتعلق بمحركات الطلب المحلي القوي والاقتصاد الغني بالطاقة. أما مصر فهي السوق الوحيد الآخر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تتمتع بمؤشرات سكانية ايجابية مماثلة. ومن المتوقع أن تقود المملكة العربية السعودية مسيرة النمو في السوق العقارية بالمنطقة خلال الأشهر ألاثني عشر القادمة، تليها مصر ثم أبو ظبي وقطر