أكدت وزيرة الدولة للبحث العلمى نادية زخارى أهمية توظيف تقنيات الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية فى تحقيق التنمية المتكاملة لسيناء من خلال دراسة موارد وإمكانات سيناء وإنتاج وتحديث خرائط الصلاحية للاستخدامات المختلفة للأراضى ودراسة المخاطر الطبيعية والبشرية وتحديثها بصفة مستمرة. وأشارت زخارى إلى اهتمام حكومة الإنقاذ الوطنى برئاسة الدكتور كمال الجنزورى فى الاطلاع على نتائج الدراسات والمشروعات التى تقوم بها مختلف المراكز والمعاهد البحثية إيمانا بأن توظيف البحث العلمى والتكنولوجيا هو السبيل الأمثل لسرعة النهوض بمصر خاصة خلال تلك الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد. جاء ذلك اليوم خلال افتتاحها اعمال الندوة العلمية التى نظمتها الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء حول "استخدام بيانات الأقمار الصناعية ونظم المعلومات فى التنمية المستدامة لسيناء" بحضور ممثلى وزارات البيئة والصناعة والزراعة والموارد المائية ونخبة من الخبراء والعلماء المتخصصين. وقالت إن استخدام تقنيات الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية سيساهم فى تنمية سيناء وتطوير الخدمات بالمدن القائمة، وإنشاء الطرق والمرافق لجذب المستثمرين وإيجاد فرص عمل وجذب السكان من الوادى والدلتا. وأضافت أن حشد كافة الافكار والرؤى ذات الارتباط بقضايا التنمية فى سيناء سيساهم فى توحيد توجهات وجهود صانعى القرار حول أولويات المرحلة المقبلة فى تنمية سيناء. ومن جانبه، أكد القائم بأعمال رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء الدكتور مدحت مختار أن الهيئة قامت بتنفيذ العديد من الدراسات والأبحاث فى منطقة سيناء باستخدام تطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية التى تخدم مراحل التنمية فى سيناء، مشيرا إلى أن تلك التقنيات أكدت ضرورة استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى توليد الكهرباء وإحلالهما محل الديزل والسولار وفى تحلية مياه البحر لأغراض لتنمية والحد من نقل مياه النيل الى سيناء. وقال إنه يتم باستخدام صور الاقمار الصناعية والصور الرادارية تحديد استخدامات الاراضى والكشف عن الثروات المعدنية فى باطن الارض بالاضافة الى التنبؤ بسقوط السيول والامطار واستغلالها من خلال تحديد اماكن لانشاء السدود على طول وادى العريش للحد من مخاطرها المستقبلية وتفعيل نظم تجميع مياه السيول والاستفادة بها. وأوضح ان الهيئة ستقوم خلال الفترة القادمة باستكمال اعداد الدراسات والابحاث فى سيناء فى مختلف المجالات الزراعية والصناعية والبيئية والتنمية العمرانية والطاقة والبترول وسيتم امداد المسئولين بالدولة بتلك الدراسات لاختيار أفضلها و تنفيذها ووضعها فى الاعتبار عند اتخاذ القرارات المتعلقة بتنمية سيناء.