يعقد مجلس الشعب أولي جلساته يوم 23 من الشهر الجاري لانتخاب رئيس المجلس والوكيلين وهيئات مكاتب اللجان " الرئيس والوكيلين وامين السر ". شهدت الايام الماضية تحركات محدودة قام بها عدد من النواب المستقلين وممثلو الاحزاب الليبرالية لدعوة القوي السياسية للاتفاق علي أن يكون رئيس المجلس مستقلا ولا ينتمي لأي من الاحزاب، ويتمتع بثقة كل من نواب التيار الاسلامي والمدني، بالإضافة إلي خبرته القانونية والسياسية وذلك حتي يوازن رئيس المجلس بين جميع القوي السياسية وعدم تغليب تيار علي الآخر، ومن الاسماء التي طرحها النواب المستقلون لتولي الرئاسة المستشار محمود الخضيري ود. وحيد عبد المجيد . جاء تحرك الليبراليين بعد تأكدهم من فشل أي مرشح عن التيار الليبرالي في مواجهة مرشح التيار الإسلامي صاحب الأغلبية البرلمانية .. في المقابل هناك تحركات من عدد من النواب حزب الحرية والعدالة - الجناح السياسي لجماعة الإخوان - والذي حقق اغلبية برلمانية تهدف لإقناع مكتب ارشاد الجماعة بترشيح د.عصام العريان نائب رئيس الحزب لمنصب رئيس المجلس، وذلك قبل ان يحدد الحزب موقفه من الترشيحات علي منصب الرئيس والوكيلين وهيئات مكاتب اللجان بشكل نهائي في اجتماع يعقده عقب انتهاء جولة الإعادة من المرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب. أما حزب النور السلفي فقرر عقد اجتماع خلال ايام لبحث ما إذا كان سيتقدم بمرشح علي موقع الرئيس ام انه سيدعم مرشح حزب الحرية والعدالة في حالة تقدمه بمرشح لرئاسة المجلس. في الوقت نفسه أشارت مصادر بالحزب إلي أنهم سيقترحون علي قيادات الحزب ان يتم الدفع بمرشح للنور علي منصب وكيل المجلس في حالة خوض الاخوان الانتخابات علي منصب الرئيس . وتوقع عدد من النواب ان تتم عدة إتصالات بين كل القوي السياسية بما فيها الاخوان والسلفيون لمحاولة التوصل لأسماء يتوافق عليها الجميع علي منصب الرئيس والوكيلين وذلك بعد انتهاء المرحلة الثالثة من الانتخابات، واشار النواب إلي ضرورة الوصول إلي اتفاق مبدئي علي المرشحين حتي لايحدث صدام بين القوي السياسية في أولي الجلسات مما قد يعطي انطباعا سلبيا عن شكل المجلس القادم . وبعيدا عن التحركات الحزبية قرر النائب المستقل يوسف البدري خوض الانتخابات علي موقع رئيس المجلس ليصبح بذلك اصغر نائب ترشح لهذا المنصب في تاريخ الحياة النيابية حيث يبلغ عمره 33 سنة، وقرر النائب محمد ابو حامد نائب رئيس حزب المصريين الاحرار الترشح علي منصب وكيل المجلس عن الفئات، وبدأ ابو حامد في إجراء عدة اتصالات بعدد من النواب المستقلين وممثلي الاحزاب الليبرالية في محاولة لحشد اصواتهم لصالحة في مواجهة اي مرشح لتيار الاسلام السياسي علي المنصب، كما قرر النائبان المستقلان عمرو عودة وهشام سليمان خوض الانتخابات علي منصب وكيل المجلس عن العمال . وقد أجرت " أخبار اليوم " استطلاعا لرأي 70 نائبا من نواب المقاعد الفردية الذين استخرجوا بطاقات العضوية ممثلين عن كل القوي السياسية والأحزاب والمستقلين في المجلس .. في محاولة للوصول إلي مؤشرات أولية عن رئيس المجلس القادم. وأسفر الاستطلاع عن حصول المستشار محمود الخضيري علي أعلي الاصوات " 22 صوتا "، وجاء في المركز الثاني د. عصام العريان " 11 صوتا "، بينما حصل د. محمد سعد الكتاتني امين عام حزب الحرية والعدالة علي 9 اصوات، ود.وحيد عبد المجيد المنسق العام للتحالف الديمقراطي علي 6 اصوات، فيما حصل كل من صبحي صالح و د. محمد نور فرحات وعادل عزازي علي صوت واحد لكل منهم، وأبدي 19 نائبا من العينة موضوع الاستطلاع تحفظهم علي تسمية رئيس المجلس قبل انتهاء المرحلة الثالثة وإعلان النتائج النهائية للانتخابات بشكل رسمي .. وعلي منصب وكيلي المجلس فقد رشح النواب الذين تم استطلاع ارائهم عدة اسماء .. فعلي مقعد وكيل المجلس عن الفئات ترددت اسماء كل من د. محمد البلتاجي، ود. عمرو الشوبكي، ود.محمد سعد الكتاتني، ود.عصام العريان، وابو العلا ماضي، والمستشار محمود الخضيري، ود.وحيد عبد المجيد .. بينما ترددت اسماء كل من ابوالعز الحريري والبدري فرغلي وعزب مصطفي ومحمد عبد العليم داوود علي مقعد الوكيل عن العمال.
