قال عميد كلية العلوم في جامعة البحرين الدكتور هاشم السيد إن الجامعة سوف تشارك بفعالية في معرض الحدائق الدولي المقبل، وذلك من خلال عرض بعض نتائج الدراسات، والتجارب، مؤكداً أن هدف الجامعة هو نشر الوعي الصحي المستدام. وأوضح د. السيد أنه من المقرر أن يقوم كل من د.عصام جناحي والأستاذة ميسون عوض من قسم علوم الحياة، بعرض تجربة حيه في معرض الحدائق الدولي تظهر مدى تأثير الشوارد الحرة (جزيئات ضارة للجسم مفردة الإلكترونات)، وكيف تعمل على أكسدة الخلايا الحية ثم تدميرها، بالإضافة إلى الدور الفعال الذي تلعبه مضادات الأكسدة النباتية الطبيعية في تأخير حدوث الآثار المدمرة على الخلايا الحية التي تتسبب بها الشوارد الحرة، وذلك من خلال تعريض نسيج فاكهة التفاح إلى مجموعة من عصائر الفواكه والخضروات الطبيعية، وملاحظة مدى فعاليتها في تأخير أكسدة نسيج التفاح عند تعرضه للهواء. وتؤكد التجربة أنَّ تناول الفرد للوجبات الغذائية المتوازنة، و الغنية بالفواكه والخضروات يسهم في حماية الجسم من خطر الشوارد الحرة، إذ تحوي مركبات طبيعية تعمل على معادلة تأثير الشوارد الحرة بإعطائها إحدى إلكتروناتها، وبذلك تعمل على استقرار تلك الشوارد وحماية الجسم من تأثيراتها المدمرة. وتتوفر مضادات الأكسدة بشكل طبيعي في العديد من الأغذية مثل: الفواكه والخضروات والمكسرات والشوكلاته الداكنة، ومن أمثلة هذه المضادات الفيتامينات (أ،ج،د وغيرها)، بالإضافة إلى البيتا- كاروتين، السيلينيوم التي يلزم أن يحصل عليها الجسم من الغذاء، حيث لا يمكنه تصنيعها ذاتيا. وتعد مبيدات الحشرات والفطريات من أهم مصادر تلوث الغذاء ومياه الشرب بالمعادن الثقيلة (الزئبق، الرصاص، الكادميوم، الزرنيخ، الالمنيوم). وتأتي خطورة المعادن الثقيلة من تراكمها الحيوي داخل جسم الانسان والكائنات الحية أسرع من انحلالها من خلال عملية التمثيل الغذائي فتكون سرعة تراكمها في الأعضاء الحيوية (المخ،الكبد،الكليتان،الرئة) أسرع من إخراجها و تعرف هذه الخاصية "التراكم البيئي الحيوي" الذي يؤدي فيما بعد إلى ما يعرف ب "التعاظم الحيوي" . وفي هذا الصدد، تشير كثير الدراسات إلى أن كثير من المبيدات الزراعية، و الملوثات البيئية المختلفة تتسبب في تحفيز الخلايا الحية على إنتاج جزيئات غير مستقرة تعرف باسم الشوارد الحرة، و هي تبحث عن استقرارها بحصولها على ما ينقصها من الكترونات، من خلال تحطيم ما حولها من محتويات الخلية، وفى النهاية تدميرها إذا اتحدت مع المادة الوراثية بالخلية (DNA ). وتلعب الشوارد الحرة دوراً أساسياً في ارتفاع احتمالية الإصابة بالسرطانات والشيخوخة المبكرة، بالإضافة لأمراض القلب، والزهايمر.