بلغ عدد الناقلات التي حملت شحنات الغاز الطبيعي المسال من ميناء راس لفان خلال هذا العام رقماً قياسياً، ففي 28 ديسمبر 2011 أصبحت الناقلة "سميسمة" هي الناقلة رقم 1000 التي استقبلتها الميناء خلال 2011. وتستطيع الناقلة التي إقترن اسمها بهذا الإنجاز تحميل 146.000 طن متري مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وقامت شركة دايو الكورية ببنائها في 2006. والناقلة مملوكة لتحالف شركتي "ناقلات" و"ماران البحرية للغاز" ومؤجرة بعقد طويل الأجل لشركة راس غاز. تم تحميل الناقلة 1000 المتجهة إلى أوروبا بالتزامن مع الناقلات 999 و1001 و1002، وتجاوز إجمالي شحنات الناقلات الأربع نصف مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال. واحتفالاً بهذا الانجاز أقيم حفل مصغر بميناء راس لفان بمشاركة ممثلين على مستوى عالٍ من راس غاز، وقطر للغاز، وناقلات، وقطر للبترول. وتخلل الحفل تقديم الكابتن فيصل سعد مدير شؤون مدينة راس لفان الصناعية بالإنابة هدية تذكارية لقائد الناقلة "سميسمة" القبطان ابانوميرتاكس جورجيس. كما ألقى الكابتن فيصل كلمةً بهذه المناسبة أشاد فيها بهذا الإنجاز قائلاً، "احتفلت الميناء في يونيو من العام الحالي بتحميل الشحنة 5000 من الغاز الطبيعي المسال منذ بدء عمليات التصدير في العام 1996. وها نحن ذا في أعقاب الإنتاج الكامل ل77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً - الذي تنتجه قطر للغاز وراس غاز - نشهد المزيد من الانجازات وخلال فترات وجيزة. إن تحميل 1000 ناقلة لأول مرة في عامٍ واحدٍ يُعدو انجازاً هاماً ، ويعكس التقدم والتطور في عمليات ميناء راس لفان، ويعزز مكانة وكفاءة الصناعات القائمة بالمدينة الصناعية". ومن المصادفات أن الناقلة، "سميسمة" كانت أول ناقلة للغاز للطبيعي المسال يتم صيانتها في أبريل 2011 فى الحوض الجاف بميناء راس لفان الذي تقوم بتشغيله شركة "ناقلات- كيبل للأعمال البحرية (N — KOM)". ومن الجدير بالذكر أن قطر للغاز وراس غاز تقومان بإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتعملان بمدينة راس لفان الصناعية التي تقوم قطر للبترول بإدارتها وتشغيلها. وقد بدأت شركة راس غاز إنتاج الغاز في 1998 ، وصدرت أولى شحناتها في يونيو 1999. وتشغل الشركة في الوقت الراهن 7 خطوط انتاج بطاقة انتاجية تبلغ 37 مليون طن سنوياً. أما شركة قطر للغاز فقد دشنت خط الإنتاج السابع للغاز الطبيعي المسال في آواخر العام 2010 ، وتنتج حالياً 42 مليون طن من الغاز في السنة. ويتوزع عملاء الشركتين على قارات آسيا ، وأوروبا ، والأمريكتين. وتُجسد هذه الطاقة الإنتاجية تحقيق رؤية سمو أمير البلاد المفدى ببلوغ انتاج دولة قطر 77 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال. تلعب مدينة راس لفان الصناعية، إحدى إدارات قطر للبترول، دوراً رئيساً في تصدير الغاز الطبيعي المسال، فهي توفر المرافق العامة المطلوبة للصناعات القائمة والمستقبلية بالمدينة مثل البنية التحتية وتسهيلات الميناء والنظام المركزي للتبريد بمياه البحر. وتعتبر ميناء راس لفان من أكثر موانئ التصدير تطوراً في منطقة الشرق الأوسط والقارة الآسيوية، وتحتوي على 6 أرصفة لتحميل الغاز الطبيعي المسال، كما تعتبر أكبر ميناء في العالم يضم تسهيلات تصدير الغاز الطبيعي المسال. وقد سجلت الميناء في 24 فبراير 2011 إنجاز غير مسبوق وذلك عندما قامت ست ناقلات غاز مختلفة الاحجام بتحميل الغاز من أرصفة الميناء الست في وقتٍ واحدٍ لمختلف الوجهات. أما شركة "ناقلات" فتمتلك مجموعة كبيرة من ناقلات الغاز الطبيعي المسال جعلها تستحوذ على نسبة حوالي 16% من إجمالي شحنات الغاز الطبيعي المسال في العالم ، وجعلها تتبوأ صدارة الشركات المالكة لأكبر اسطول لنقل للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم. وتمتك الشركة تشكيلة واسعة من الناقلات قوامها 54 ناقلة من مختلف الأحجام ومنها طرازي "كيو-فيلكس"، و"كيو-ماكس" المصممتان خصيصاً لنقل الغاز القطري إلى الأسواق العالمية. أما شركة ماران غاز البحرية فقد تأسست في سنة 2003 كوحدة لنقل الغاز تابعة لشركة أنجليكوسيس للملاحة البحرية المحدودة. ويضطلع أسطول ناقلات الغاز الطبيعي المسال بدور محوري واستراتيجي في سلسلة تزويد الغاز الطبيعي المسال إلى مختلف العملاء في كافة أنحاء العالم. إن هذا الانجاز الكبير لتحميل 1000 ناقلة بالغاز الطبيعي المسال خلال عام واحد يمثل دليلاً ملموساً للنظرة الثاقبة والسديدة للقيادة الرشيدة للدولة، وثمرة للعلاقات المتميزة المتنامية بين مدينة راس لفان الصناعية وقطر للغاز وراس غاز وناقلات، ويعزز شراكتها ودورها في تزويد العالم بالطاقة النظيفة.