نظمت شركة إنتل العالمية و مركز الملكة رانيا للريادة في الأردن ثلاثة ورش عمل تهدف إلى تنمية مهارات ريادة الأعمال و الريادة الإجتماعية لدى الفئات الشابة وتحفيزهم على تطويع إمكانياتهم الفنية والتقنية لخدمة مجتمعاتهم. ركزت ورشة العمل الأولى التي حاضر فيها خبير دولي من كلية هاس لإدارة الأعمال في جامعة كاليفورنيا – بيركلي، على أهمية و طرق إشراك الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العربية في عملية حث الشباب على الإبداع والإبتكار. وتضمنت الورشة الإقليمية المكثفة التي امتدت فعالياتها ليومين وشارك في جلساتها الحوارية أكثر من 20 أستاذاً جامعياً من سبع دول عربية، مناقشة محاور رئيسية هدفت الى تطوير مناهج جامعية تساهم في تطوير ثقافة الريادة بكافة أشكالها لدى الطلبة.في حين شارك في الورشة الثانية، "مخيم الابتكار"، أكثر من 30 من الشباب الملتحقين ببرنامج إنتل لشركات الشباب Intel Youth Enterprise Program، حيث تسنى لهم إكتساب مهارات استخدام التقنيات الحديثة كأدوات لترجمة الأفكار الابداعية إلى مشاريع ناجحة يمكنها أن تخفف من مشكلة البطالة. وفي ختام المعسكر التدريبي الذي أشرف عليه خبراء في هذا المجال، تم تكريم الفائزين وتوزيع جوائز مادية وعينية عليهم، وتم في الورشة الثالثة والأخيرة إستعراض "مبادئ ريادة الأعمال" والأسس العلمية لبدء المشاريع الناجحة، في محاولة لمساعدة الطلبة المشاركين وأصحاب الأفكار الريادية للبدء بمشاريعهم و النمو بها. وفي معرض تعليقه، قال فروح غرطاس، مدير الشؤون الإستراتيجية لشركة إنتل في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا: "تسعى شركة إنتل من خلال تنظيمها لهذه الفعاليات المتخصصة إلى تعزيز إمكانيات ريادة الأعمال في الشرق الأوسط والتي بدأت بتطبيقها في العديد من دول المنطقة بالتعاون مع شركائها من المؤسسات الفاعلة والنشطة في هذا المضمار كمركز الملكة رانيا للريادة. وأضاف غرطاس: "تهدف برامج إنتل للريادة إلى تزويد الشباب في المنطقة بالرعاية والتدريب اللازمين في مجال مبادرات الأعمال والمشاريع، ومساعدتهم على تجاوز مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية وذلك من خلال تمكين الشباب لترجمة أفكارهم الريادية التي توظف التقنيات الحديثة لتوفر فرص عمل لهم ولغيرهم من الشباب، وهو ما ينسجم رؤية وتطلعات شركة إنتل واستثماراتها السنوية البالغة 100 مليون دولار بهدف تأهيل وتدريب الشباب على الإبداع والإبتكار". من جانبه، أشاد المهندس فرحان الكلالدة، المدير التنفيذي لمركز الملكة رانيا للريادة، بأهداف وأبعاد الشراكة الإستراتيجية التي جمعت بين المركز والشركة العالمية وبالنتائج الأولية للفعاليات الشبابية التي سعت في محصلتها إلى إنشاء جيل قادر على الإبتكار والتطوير ومواجهة مشكلات العصر.، كما وأكد على دور هذه الورش وتكاملها مع أهداف المركز وبرامجه الأخرى التي ينظمها دوريا لتعزيز روح الريادة والمثابرة لدى مختلف الفئات الشابة. وقال الكلالدة: " بفضل دعم إنتل وجهود فريقها، استطعنا إستقطاب شريحة واسعة من الرياديين وأصحاب الإبداعات الفردية والأفكار الريادية ممن نتوقع لهم ولمشاريعهم تحقيق نجاحات آنية ومستقبلية لرفد السوق المحلية بفرص عمل نوعية تساعد في الحد تدريجياً من أوجه تفشي ظاهرة البطالة بين الشباب. ومن أبرز تلك الأفكار التي ضمت مجموعة من شباب أردنيين من مختلف الجامعات الأردنية فريق "أكتيفني"، حيث ركزت فكرتهم على توفير فرص عمل و تدريب من خلال العمل مع برامج المسؤولية الإجتماعية في الشركات المحلية و العالمية، واجتمع مجموعة أخرى من طلاب الجامعات وأطلقوا على أنفسهم اسم " وظفك" ، حيث يركز مشروعهم على إستخدام التكنولوجيا لمساعدة الشباب و الخريجين الجدد على تطوير مهاراتهم و التخطيط لمستقبلهم المهني. وعلى صعيد الأفكار الفردية، ركزت فكرة الشاب أنس صالحية على التوعية بحاجات السوق الحالية و المستقبلية من حيث التخصصات الفرعية و الأعداد، بينما ركز مشروع الطالب محمد عليوات على مساعدة الشركات للوصول للأشخاص الأنسب لإحتياجاتهم التوظيفية.
