أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن مبادرات جديدة في الخدمات الإليكترونية وخدمات إصدار شهادات خلو المركبات من الأعطال والتي تهدف لتنظيم عروضها للشركات المشغلة للمركبات التجارية. وتتضمن المبادرات طرقا جديدة للدفع الإليكتروني لعمليات ترخيص وتسجيل أساطيل المركبات، إذ ستتيح الهيئة لعملائها إمكانية الدفع باستخدام بطاقات الائتمان وبطاقات الخصم، الأمر الذي يساهم في تطوير التحويلات المالية والمعلومات الخاصة بعمليات الدفع. وأعلنت هيئة الطرق والمواصلات أيضا عن تطبيق خدمة إصدار شهادات خلو المركبات من الأعطال - والتي تنطلق بدايات العام 2012 وتحتاج لحوالي ثلاث إلى أربع سنوات ليتم تطبيقها بشكل كامل- وتهدف لرفع مستوى السلامة في المركبات الثقيلة العاملة على طرق دبي. وتم الإعلان عن المبادرات الجديدة في الاجتماع الثالث لمجموعة أعمال الشرق الأوسط للمركبات التجارية، والذي أقيم مساء أمس في أكاديمية الإمارات للطيران وضم أكثر من 70 خبيرا وممثلا عن الشركات الصانعة، الشركات المتعاقدة، ومزودي الخدمات العاملين في قطاع النقل. ويقام اجتماع مجموعات أعمال الشرق الأوسط للمركبات التجارية بدعم من معهد تشارترد للوجستيات والنقل، وبتنظيم من مجموعة ستريملان للتسويق، الجهة المنظمة أيضا للمعرض السنوي المتخصص، معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للمركبات التجارية، والذي سيقام في الفترة ما بين 6-8 مارس 2012 على أرض مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات. وفي الاجتماع، والذي أدار محاوره أليكس بروغ، مدير منطقة الشرق الأوسط لمعهد تشارترد للوجستيات والنقل، قام كل من أحمد بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات وعبدالله المهرة، مدير رقابة المركبات الثقيلة في هيئة الطرق والمواصلات، بتفصيل الخطط الجديدة قبل فتح المجال أمام الحاضرين لطرح الأسئلة. وحول مشاركته، صرح بهروزيان قائلا: "إن هذا التوسع في خدماتنا الإليكترونية يجعل تنفيذ أعمال ترخيص وتسجيل المركبات في هيئة الطرق والمواصلات عملية أوفر وأسهل. يمكن عبر هذه الخدمات تسجيل حتى 100 مركبة عبر الإنترنت بضغطة زر واحدة. سيركز هذا المشروع على رفع مستوى السلامة في المركبات الثقيلة وبالتالي خفض حوادث الطرق وتعزيز الأعمال". وتعتبر مجموعة أعمال الشرق الأوسط للمركبات التجارية، والتي انطلقت في يونيو 2011، المجموعة الأولى من نوعها في المنطقة المخصصة لقطاع المركبات التجارية، والتي تقوم بتنظيم الندوات، إصدار الإحصائيات بشكل دوري، عقد ورش عملية، مشاركة المعارف، تنظيم الفعاليات القيادية والتعارفية. وحضر اجتماع الأمس ممثلون من كل من الطاير للسيارات، الفطيم للمركبات والسيارات، الإمارات للشحن الجوي، 3 أم الخليج والعربية للسيارات، والذين ناقشوا مع ممثلي هيئة الطرق والمواصلات أبرز القضايا التي تواجه قطاع المركبات التجارية في الدولة. وأضاف البهروزيان: "تتطلع مؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات لضم مختلف الفئات العاملة في القطاع، مثل مجموعة أعمال الشرق الأوسط للمركبات التجارية، لضمان تحقيق المشاريع لأفضل النتائج لصالح قطاع السيارات بشكل خاص والمجتمع بشكل عام". وتابع: "هذا الاجتماع على وجه التحديد مهم لأن قطاع المركبات التجارية يحظى بأهمية خاصة في عملياتنا ونظرة العاملين في القطاع لمختلف خيارات الأعمال التي يمكن أخذها بعين الاعتبار". وتهدف مجموعة أعمال الشرق الأوسط للمركبات التجارية، والتي تتخذ من دبي مقرا لها وتطمح للعب دور إقليمي، لرفع مستوى التفاؤل في الصناعة التي تعرضت لضربة قوية في الازمة الاقتصادية العالمية عام 2008 وتسير في طريقها نحو التعافي. وتدعم هذه النظرة التفاؤلية أحصائيات صدرت مؤخرا حول مبيعات المركبات التجارية في منطقة الخليج، والتي بينت أن مبيعات الشاحنات والحافلات التي تزيد على 4 طن في 2010 وصلت إلى 58.025 مركبة، أي بزيادة وصلت إلى 50% عن عام 2009 (38.590). وخلال الأشهر الثلاث الأولى من العام 2011، تم بيع ما مجموعه 11.924 مركبة تجارية في منطقة الخليج بشكل عام، أي بزيادة بنسبة 4% عن نفس الفترة من عام 2010، والذي حقق بيع 11.433 مركبة.