سيطرت أنباء مظاهرات أمس الجمعة فى عدة أماكن بالقاهرة من بينها ميدان التحرير، والعباسية، والأزهر، والمحافظات وتكليف المجلس العسكري للدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطنى، على اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم السبت، وأفردت لها مساحات واسعة. وقالت الصحف إنه رغم اختلاف الشعارات والهتافات توحد المتظاهرون في ميدانى التحرير والعباسية تحت راية الوطن..ووقف الطرفان بين يدي الرحمن يؤدون الصلاة لرب واحد..من أجل مصر. وأضافت أن مئات الآلاف شاركوا أمس في جمعة "الفرصة الأخيرة وحق الشهداء" بميدان التحرير للمطالبة بتسليم السلطة لسلطة مدنية ورحيل المجلس العسكري من السلطة وتشكيل حكومة انقاذ وطني يمكنها إدارة حكم المرحلة الانتقالية وتكون لها كامل الصلاحيات. وأكدت أن الميدان شهد العديد من اللافتات التى عبرت عن مطالب الثوار ومن بينها الشعب يريد المجلس الرئاسي الوطني، الشعب يريد تطهير الشرطة، الشعب يريد استرداد السلطة، واحنا الشعب الخط الأحمر، حكومة انقاذ وطني بصلاحيات كاملة". وقالت إن الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني توجه بعد ظهر أمس إلى مكتبه القديم بمقر معهد التخطيط القومي بمدينة نصر وغادره بعد ساعتين أجرى خلالهما مجموعة من الاتصالات الهاتفية دون أن يدلى بأية تصريحات للصحفيين، وذلك بعد تكليف المشير محمد حسين طنطاوي له بتشكيل حكومة الانقاذ الوطني. وأضافت أن ميدان العباسية شهد أمس تجمع عشرات الألاف من المواطنين ممن ينتمون لما يسمي الاغلبية الصامته .واكتسى الميدان والشوارع الجانبية للمنطقة وكوبري العباسية و6 أكتوبر في الاتجاهين بالعلم المصري ورفع المتظاهرون اللافتات المؤيدة للاستقرار والمجلس العسكري والداخلية لأنهما صمام الامان لمصر، ورددوا هتافات مثل يا "مشير قول لعنان مصر دولة مش ميدان" وآه يامصر ياعينى عليكي الاحزاب والمصالح الشخصية بتقسم فيكي..يامشير يامشير مصر دولة مش تحرير "إحنا معاك يامشير وعلى دربك هنسير" والجيش خط أحمر "الفضائيات فين..الشعب المصري أهوه" وحضرت وفود تمثل كثيرا من المحافظات الي ميدان العباسية منذ التاسعة. وقالت صحيفة (الجمهورية) :"انطلقت من ميدان القائد إبراهيم بالاسكندرية مسيرة تضم نحو 4 آلاف متظاهر في طريقها إلى مقر المنطقة الشمالية العسكرية فى سيدى جابر للاحتجاج على المجلس العسكري والمطالبة بتنحيه عن السلطة وتسليمها إلي مجلس مدني، وأشارت إلى أنه خلال الصلاة أكد الشيخ أحمد المحلاوي خطيب المسجد أن الهدف من وراء الأحداث التي تشهدها مصر الآن هو ألا تكون هناك انتخابات لمجلس الشعب وأن هناك أياد خفية وراء هذه الأحداث. من ناحية اخرى، نقلت الصحيفة عن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة قوله إن توفير الطاقة الكهربائية وتأمينها لمناطق جنوبالوادي وسيناء يأتى على رأس أولويات العمل لقطاع الكهرباء خلال الفترة الحالية والقادمة..وأنه تم الانتهاء من الدراسات الفنية والاقتصادية المتكاملة لتحديد احتياجات المشروعات التنموية والاستثمارية المتوقع تنفيذها من الطاقة الكهربائية بهذه المناطق خاصة منطقة جنوب شرق وغرب مصر بهدف خلق مجتمعات حضارية صناعية زراعية بهذه المناطق. وقالت صحيفة (الجمهورية) في تعليقها إن ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة منحت للشعب المصري أملا في مستقبل زاهر يليق به كشعب عريق فتح صفحات التاريخ وسجل فيها مآثره علي الانسانية كلها. وأضافت أن هذا الشعب الثائر المشحون بالأمل المتمتع بالوعى واليقظة لن يسمح لمجرد خلافات فى الرؤى وتضارب فى الاتجاهات أن تجره الى صراع داخلي. وهو صاحب الشخصية الوسطية المستمدة من الكتب السماوية والشرائع والمواثيق التى كان أول من أبدعها. وأشارت إلى الثورة سوف تنتصر. وتمضي في طريقها لأنها الأمل فى المستقبل ولا تحيا الامم بغير أمال وأحلام تسعي لتحقيقها مهما كانت صعوبة الميلاد وتعثر الطريق واختلاف الاراء والاتجاهات.