قال أحمد هندي مدير ادارة التسويق وتطوير الأعمال بالمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة التابع لوزارة التجارة والصناعة إن البعثات التجارية المصرية التي ينظمها المجلس بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي ووزارة الخارجية وجهاز التمثيل التجاري إلى الدول الافريقية تهدف إلى عمل نوع من التكامل بين الشركات المصرية وشركات الدول التي تزورها هذه البعثات من خلال دراسة الفجوات بين العرض والطلب للسلع في تلك الدول. وأوضح هندي وهو أيضا المنسق العام للبعثة التجارية المصرية التي تضم ممثلين من 17 شركة وتزور اثيوبيا حاليا، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن إثيوبيا على سبيل المثال تستورد منتجات كيماوية تقدر بنحو مليار دولار وتصدر حوالي 4 ملايين دولار فقط وبالتالي هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب وان الشركات المصرية يمكنها ان تفيد إثيوبيا في هذه الفجوة حيث أن المنتجات المصرية أعلى في الجودة واسعارها مناسبة بشكل اكبر. وقال "إن مصر أقرب إلى إثيوبيا من الدول الاوروبية والصين، وتكاليف شحن السلع المصرية أقل، وبالتالي يمكننا أن ننافس الشركات الصينية والاوروبية والامريكية وإننا نرى أنه من المناسب أن يحدث نوع من التكامل بيننا وبين الدول الافريقية". وأضاف أن "المجلس بدأ منذ عامين في تنظيم بعثات تجارية لكل دول العالم ولكن اخترنا البدء بالدول الافريقية ونظمنا بعثات بالفعل إلى كينيا وأوغندا وزامبيا ونحن الان في إثيوبيا وسنتوجه بعد ذلك إلى جنوب افريقيا". وقال هندي إن بعض الشركات المصرية التي تشارك في المعرض الدولي الرابع الذي تنظمه غرفة التجارة الاثيوبية بأرض المعارض بدأت في ابرام صفقات مع الشركات الاثيوبية وأن هناك شركات مصرية تدرس استيراد بعض المنتتجات الزراعية وخاصة السمسم والبن. وأضاف "أصبحت هناك علاقات قوية بيننا وبين المسئولين الاثيوبيين المعنيين بالتجارة والصناعة وخاصة مع رئيس الغرفة التجارية الاثيوبية وكبار المسئولين بها، وتم الاتفاق خلال اجتماع مجلس الاعمال المصري الاثيوبي بالقاهرة قبل نحو شهرين والذي حضره رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي على تنظيم بعثات تجارية بين البلدين". وأوضح أن محددات الاستثمار في أي دولة في العالم تعتمد على أسعار الأراضي المناسبة وكذلك أسعار الطاقة وسهولة التحويلات المصرفية"، معربا عن أمله في تذليل أي عقبات تتعلق بهذا الصدد بين مصر وكل الدول الافريقية. من جانبه، قال رئيس المكتب التجاري بالسفارة المصرية في أديس أبابا أسامة ميتو إن حجم التجارة بين مصر واثيوبيا بلغ في عام 2010 نحو 301 مليون دولار، موضحا أن هذا المبلغ يضم 237 مليون دولار صادرات مصرية إلى اثيوبيا و64 مليون دولار وارادت مصرية من إثيوبيا. وأشار إلى أن هناك 114 شركة استثمارية مصرية مسجلة في إثيوبيا بينها 91 شركة عاملة بالفعل وبقية الشركات في مراحل الانشاء موضحا ان الاستثمارات المصرية تشمل عدة قطاعات ومن بينها الصناعة والتجارة والزراعة والخدمات والعقارات والمقاولات الهندسية. وأوضح أن البعثة التجارية المصرية أجرت لقاءات حتى الان مع مدير ادارة المتتجات الكيماوية والمسئولين عن الإدارات الفرعية بوزارة الصناعة الاثيوبية وكذلك مع معظم الشركات العاملة في مجال المنتجات الكيماوية، مشيرا إلى أن اللقاءات ستركز خلال الايام المتبقية من زيارة البعثة على المسئولين المعنيين بقطاع الزراعة والشركات التي تحتاج إلى الاسمدة الزراعية. وتضم البعثة التجارية التي وصلت أديس أبابا يوم الأربعاء الماضي في زيارة لإثيوبيا تستمر أسبوعا ممثلين من 17 شركة مصرية عاملة فى مجال الصناعات الكيماوية والأسمدة وهي "الاسكندرية للكيماويات والمنظفات ادكو" و "إينابلاست" و "بساتين الدبلوماسية للتوكيلات التجارية دوترا" و "سافيتو" و "سكيب للكمياويات" و "مصر النور للبلاستيك والمعادن" و "نايسكو لانتاج نظم المياه الحديثة" و "الشوا للبلاستيك" و "مصريه للهندسه والمقاولات" و"يونيباك النيل" و "الأمل للمواسير" و "قنديل للزجاج" و"كيميكال بارتنرز للصناعة" و "مينترا" و "هجربوتا" و "الأية للتجارة والصناعة" و "مصر لصناعة الزجاج