قال متعاملون يوم الخميس ان شركة النفط السورية الحكومية "سترول" ألغت مزادا لبيع الوقود في مؤشر على أن تنامي حذر شركات النفط بعد أن فرضت حكومات غربية عقوبات بسبب الحملة الدموية التي يشنها الجيش. وقال متعامل في منتجات النفط لرويترز ان المزاد كان يتعلق بنحو 50 ألف طن من لقيم النفتا وانه كان يصدر بصفة شهرية. وقال متعامل مقره لندن "المزاد السوري ألغي. انهم يحتفظون به ضمن انواع البنزين المحلية." واضاف "جرى إبلاغا بألا نشتري." وطاقة تكرير النفط في سوريا ليست كافية لتلبية الطلب المحلي على الوقود رغم انها تصدر منتجات معينة مثل النفتا. والمزاد الذي ألغي سيخفض أكثر ايرادات النفط في بلد يكافح بالفعل لمواجهة الحظر على مبيعات نفطه الخام وهي مصدر الجزء الاكبر من العملة الصعبة. وفقا لرويترز وصعدت الحكومات الغربية العقوبات على سوريا في الاشهر الاخيرة وأصبحت شركة سترول الان على القائمة السوداء الامريكية بينما حظر الاتحاد الاوروبي واردات النفط السورية. وقال متعاملون ان شركتي فيتول وترافيجورا اللتين تتعاملان في النفط كانتا تزودان سوريا حتى أغسطس اب بالوقود لكن الان حتى شركات النفط التي لم تتأثر مباشرة بالعقوبات بدأت تبتعد عن التعامل مع دمشق. وقال متعامل نشط في منتجات النفط مقره الشرق الاوسط "لم أعد أتعامل مع سوريا. العقوبات قاسية فيما يبدو لذلك توقفت عن التعامل." وأضاف "المشكلة هى العثور على بنك يقدم التمويل ومالك سفينة تذهب الى هناك." وسوريا منتج صغير نسبيا للنفط الخام وهي لم تعد تبيع نفطها الخام في السوق العالمية بسبب العقوبات الدولية. ويبلغ الانتاج السوري نحو 380 ألف برميل من النفط الخام يوميا. وقالت شركة تكرير النفط السويسرية بتروبلاس يوم الاربعاء انها اضطرت الى التحول الى التعامل مع الخام العراقي بدلا من الخام السوري