انطلقت صباح امس فعاليات الملتقى العقاري المصري الذي يقام في المركز التجاري المصري الدائم بالشارقة ويشارك فيه عدد كبير من الشركات العقارية المصرية، ويستمر حتى 20 مارس/آذار الجاري وفقا لجريدة الخليج. وحضر الافتتاح محمد بن سلطان بن هويدن النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وتامر منصور سفير مصر في الإمارات وعدد كبير من الشخصيات الاقتصادية . وقال عدد من مديري الشركات المشاركة في المعرض، ان دورة هذا العام جاءت تحدياً للأزمة المالية، التي لم تؤثر في القطاع العقاري المصري بالصورة التي تأثرت معها العقارات في عدد كبير من الدول، مشيرين إلى أن المطورين هذا العام ركزوا على الوحدات المتوسطة والصغيرة، مقدرين حجم هذه المشروعات ب25 مليار درهم . وأضاف هؤلاء أن التركيز على هذا النوع من الإسكان جاء من انخفاض القدرة الشرائية بسبب الأزمة المالية من ناحية، حيث تقدم الشركات تسهيلات كبيرة في فترة السداد . من المشروعات المتميزة في المعرض مشروع شركة “كنانة” العقارية ومشروع شركة “بيراميزا” العقارية والمشروعان في مدينة السادس من أكتوبر، حيث تبدأ الوحدات في مشروع “تاون فيو” التابع لشركة “بيراميزا” من 120 ألف جنيه (حوالي 80 ألف درهم) للوحدة مساحة 80 متراً مربعاً وهو مشروع للاسكان المتوسط والشباب، ومن المشروعات المهمة في المعرض مشروع شركة “كنانة” في مدينة السادس من أكتوبر، والذي امتاز بالتصاميم الجيدة والأسعار المناسبة والمتنوعة لكل الفئات . وأشار تامر منصور، سفير جمهورية مصر العربية في الإمارات إلى التطور الكبير في شتى القطاعات الصناعية والخدمية والعقارية المصرية والتي نعمل جاهدين على دعم كافة الجهود والآليات التي تعمل على ترويج وتسويق وفتح قنوات تصديرية للمنتجات المصرية ومنها المركز التجاري المصري والذي نتابع عن كثب جهوده الملموسة في هذا الإطار، لافتاً إلى انه من الممكن أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من المعارض المصرية على مستوى كافة القطاعات وتوجه بخالص الشكر للمسؤولين بغرفة تجارة وصناعة الشارقة على تعاونهم الدائم ومشاركتهم الفعالة، وأكد أن القطاع العقاري المصري يعتبر أحد أهم القطاعات الواعدة التي تمثل فرص استثمار مثالية من جهته قال محمد سلطان بن هويدن، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة انه مما لاشك فيه ان اقامة هذا الملتقى تعكس اهمية القطاع العقاري ودوره الفعال في الحركة الاستثمارية التي تحرص دولة الامارات عامة وإمارة الشارقة خاصة على تنمية وتطوير مجالاتها في شراكه نموذجية مع جمهورية مصر العربية، ويعتبر المركز التجاري المصري ثمرة جهود مشتركة حظيت بدعم ومساندة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في اطار من التعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة التي ترحب دوماً بانجاح تنظيم واقامة مثل هذه الفعاليات . وأوضح أن القطاع العقاري ورغم تأثره بتداعيات الأزمة المالية العالمية الا ان مكوناته ومقوماته تدعم قدرته على استمرار استثماراته بحكم تنامي الحاجة والطلب على نتاج مشروعاته الاستثمارية ودعا إلى اقامة المزيد من المعارض والملتقيات التي يمكن ان تعزز من العلاقات المشتركة في كافة المجالات . وتحدث حسين المحمودي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة في المؤتمر الصحافي الذي سبق افتتاح المعرض، فأشار إلى ان المرحلة الحالية تستوجب دعم جهود العمل العربي المشترك في كافة مجالاته وخاصة الاقتصادية، ومن المؤكد ان تنظيم الأحداث والملتقيات مثل المعارض تعتبر من الوسائل الفاعلة التي تتيح الفرص أمام قطاع العمال الخاص لتنمية وتطوير شراكته الاستثمارية وتمثل أسواق دولة الامارات وجمهورية مصر العربية مجالاً واسعاً لتعزيز هذه الشراكة وأشار إلى أن الاستثمار العقاري لا يزال من الاستثمارات الأكثر جدوى رغم تحديات الأزمة المالية العالمية ومن هنا تنبع أهمية تنظيم الملتقى العقاري معربا عن أمله في تحقيق أهدافه ليس فقط في الترويج والتسويق بل يمتد إلى تدارس فرص الاستثمار العقاري المطروحة في السوق المصري وأشار حسين عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المركز التجاري المصري إلى أن المركز يستهدف بناء قاعدة قوية ومحترفة للشركات الصناعية والخدمية المصرية والتي تستطيع من خلاله الانطلاق إلى أسواق المنطقة ومنطقة الكومنولث وإفريقيا، وأكد أن هناك تعاوناً وثيقاً مع رشيد محمد رشيد وزير التجارة الصناعة المصري والأجهزة التابعة للوزارة “مركز تحديث الصناعة، المجالس التصديرية”، وذلك بهدف دعم الشركات المصرية وذلك في اطار خططنا المشتركة لتنمية الصادرات المصرية، واضاف أن القطاع العقاري المصري يعتبر من أهم القطاعات التي شهدت تطوراً ملحوظاً ومن أهم القطاعات التي تشهد استقراراً واضحاً، وذلك لما يتمتع به السوق المصري من آليات منظمة وعناصر جذب متنوعة . من جهته شرح أبي الرويلي الرئيس التنفيذي للعاصمة للعقارات أهداف الملتقى قائلاً يعتبر هذا الملتقى النواة الاولى لعرض أهم المشاريع العقارية الموجودة الآن في مصر وفرصة حقيقية لأبناء الجالية المصرية ومواطني دولة الإمارات والدول العربية، للاطلاع على المشاريع المعروضة واختيار ما يناسبهم، علماً أن المشاريع المعروضة تغطي احتياجات كافة فئات المجتمع وتضم شققاً سكنية وفيلات ومراكز تجارية ومنتجعات سياحية وموزعة على أهم المناطق في مصر، وأضاف ان الملتقى العقاري يضم أقوى شركات الاستثمار العقاري في مصر . واللافت للانتباه أن هذه الشركات تتيح للجمهور الراغب في بالتملك في جمهورية مصر العربية تسهيلات كبيرة بالسداد ولفت أشرف مسعد مدير عام المركز التجاري المصري إلى ان تنظيم الملتقى جاء نتاجاً لسلسلة النجاحات الباهرة التي شهدتها المعارض العقارية المصرية في الدولة نظراً لما يتمتع به القطاع العقاري من نمو واضح وتطور كبير . وأشار أبو السعد، إلى ان المركز التجاري المصري بالتعاون مع العاصمة للعقارات يقدمان هذه المرة رؤية جديدة للمعارض العقارية المصرية وأوضح أن المركز التجاري المصري يخطط خلال العام لتنفيذ العديد من المعارض المصرية المتخصصة والتي تغطي العديد من القطاعات . وأكد عبدالرحمن عبدالرؤوف الوزير المفوض رئيس مكتب التمثيل التجاري أن المركز التجاري المصري يعد اضافة تدعم تنفيذنا للعديد من الخطط الاستراتيجية التي تستهدف تنمية الصادرات المصرية في كافة القطاعات ومنها القطاع العقاري وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الامارات ومصر خلال النصف الأول من عام 2009 بلغ 500 مليون دولار، وبرغم تداعيات الأزمة فإنه من المتوقع زيادة حجم الاستثمارات الاماراتية في مصر خلال السنوات المقبلة .